الحمل والطفل

نصائح للتعامل مع عادة السرقة عند الأطفال

يكتسب الطفل الصغير خلال فترة تقدمه في السن الكثير من العادات الايجابية والسلبية أيضا، وذلك كنتيجة لتأثره بسلوكيات تحدث في محيطه أو حتى بأشخاص سواء كانوا كبارا أو صغارا. اليوم نسلط الضوء في هذا المقال على عادة السرقة عند الأطفال أو حتى المراهقين الصغار، عادة غير مقبولة اجتماعيا ويخشى الكثير من الأهل أن تتطور وتصبح دائمة لدى الطفل.

المراقبة السلوكية

عندما يكبر الطفل ويصبح قادر على الكلام الواضح وتحديد الأشخاص من حوله وعلاقته بهم، الألوان وغيرها من الأشياء، فهذه شارة على أنه مستقر فكريا لذلك يجب على الأم الانتباه لسلوكه وما يطرأ عليه سواء كان ايجابي أو سلبي حتى تستطيع معرفة ماذا يفعل الطفل وهل هو ينمو في الاتجاه الصحيح أو لا مع عدم تجاهل السلوكيات السلبية مهما كانت بسيطة.




التوعية الايجابية

قد يقوم الطفل ببعض الأمور السلبية دون وعي أو دراية بذلك، كأن يتفوه بكلام بذيء سمعه من أحدهم أو يشتم أو يسرق بعض النقود دون سؤالك. هنا يأتي دور الأم التي عليها القيام بتوعية الطفل بشكل ضمني من خلال إخباره بالأمور الغير مقبولة أخلاقيا وأنه سيعاقب حتما إن قام بأحدها. لكن يجب أن تكون هذه العملية في إطار صداقة وليس بالتهديد والوعيد.

كما يجب التركيز على ترسيخ مفهوم الملكية لدى الطفل، من خلال تبسيط الأمر حتى يفهمه وأنه لا يجب أخذ ممتلكات الآخرين وكل ما لا يخصه دون إذن.

مسائلة الطفل

إن حدث وقام طفلك بسرقة شيء ما، فالخطوة الصحيحة الأولى هي توجيه بعض الأسئلة لاكتشاف ما دفعه للقيام بذلك، مثلا لماذا أخذت النقود؟ هل هناك ما تود شراءه؟ أو هل تحتاج لشيء؟ وبذلك تتمكنين من معرفة الدافع الرئيسي قبل أن تسلطي عليه جام غضبك.

مراعاة نفسية الطفل

في حال حدث وسرق الطفل فيجب مراعاة نفسيته على الرغم من بشاعة فعله والتعامل مع الأمر بشكل عقلاني حتى لا نزيد الأمور تعقيدا، كعدم نعته ببعض العبارات النابية والتشهير به بين جميع أفراد الأسرة بين الفينة والأخرى حتى لا يتأذى الطفل ويكرر الأمر كردة فعل على ذلك.

العقاب المناسب

يقوم الكثير من الأهل بضرب أطفالهم وعقابهم بأشكال قاسية ومختلفة عند ارتكابهم للسرقة، وهي عادات سلبية لا تؤتي أكلها ولا تنفع في تربيتهم وتقويم أخطائهم. فأفضل عقاب لطفل صغير السن هو حرمانه من بعض هواياته اليومية التي يستمتع بها مثل اللعب في الخارج مع أترابه، مشاهدة التلفاز والألعاب الالكترونية. هذا وتجدر الإشارة إلى تذكير الطفل بسبب عقابه حتى يتعلم الدرس.

استشارة مختص

في حال لم ينجح الأبوين في التعامل بشكل سليم مع مشكلة السرقة لدى الطفل فلا ضير من استشارة أخصائي نفساني للحصول على بعض التوجيهات والنصائح لمساعدة الطفل على تجاوز الأمر.

المصدر




اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *