الحمل والطفل

عادات ضارة بصحة طفلك خلال الشتاء بعضها قد يثير استغرابك

غالبا ما يكون الأطفال عرضةً للإصابة أكثر من غيرهم بنزلات البرد الشديدة وبالانفلونزا الحادة خلال فصل الشتاء، وذلك نتيجةً لضعف جهاز المناعة لديهم، والذي يسهل بمقتضاه انتقال العدوى البكتيرية بشكل سريع ومؤثر. وعلى الرغم من حرص الغالبية المطلقة من الأمهات على توخي الكثير من الحذر من هذه الناحية، إلا أنهن كثيرا ما يقعن في مجموعة من الأخطاء التي عادةً تزيد من معاناة الصغير بدل إراحته. ولعلك أيضا من اللواتي يرتكبن هكذا أخطاء أو البعض منها من دون دراية منك عزيزتي، فيجعلك ذلك تكرهين موسم الشتاء وترتعبين من فكرة حلوله، ومن أجل ذلك قررنا أن نخفف العبئ عليك هذه المرة أيضا، لستعرض لك في ما تبقى من أسطر من هذا المقال أهم العادات التي من شأنها أن تضر بصحة الطفل، وهي عادات شائعة في صفوف غالبية الأمهات، لذلك قررنا لفت نظرك إليها حتى لا تكرريها من جديد؛ فكما يقال دائما فإن الوقاية أفضل من العلاج. تابعي معنا إذا واكتشفي كل ذلك!

5 عادات تضر بصحة طفلك خلال موسم الشتاء  

1. العادة الأولى : الأحضان والقبلات المتكررة




نحن واثقون من مدى حبك الكبير لأطفالك سيدتي ومن رغبتك الدائمة في بعث هذا الشعور لديهم، ولكن عليك أن تفعلي ذلك بطرق مختلفة ومن دون الإقتصار في كل مرة على تقبيلهم واحتضانهم بشدة؛ فرغم روعة المشهد وتأثيراته المعنوية الهامة على ملائكتك الصغار فإن تكراره قد يضر بصحتهم، حيث أن القرب الزائد منهم ثم الابتعاد في كل مرة من شأنه أن يصيبهم بنزلات البرد المفاجأة، كما أن تبادل القبلات عادةً ما يصاحبه تبادل للنفس أيضا وهو ما يجعلهم عرضةً إلى مواجهة مشكلات انتقال العدوى والفيروسات، ذلك أن مناعتهم عادةً ما تكون ضعيفةً وغير قادرة بعد على مقاومة البكتيريا المختلفة.


2. العادة الثانية : اتخاذ الدبدوب كرفيق دائم 

قد يثير الأمر البعض من استغرابك ولكن اللعب بالدباديب يعد واحدا من العادات الضارة جدا بالنسبة إلى طفلك خاصةً خلال فصل الشتاء؛ فالكثير من الأمهات يجهلن أن هذه الألعاب عادةً ما تتسخ سريعا فتحمل بين طياتها الكثير من الغبار والأتربة، وهو ما من ما يؤدي إلى تهيج الجهاز التنفسي لدى الطفل ويزيد بالتالي من احتمالات إصابته بأمراض الحساسية ونزلات البرد الحادة، وأيضا التهاب الجيوب الأنفية. وليس هذا كل شيء، إذ كشفت الدراسات أيضا على أن هذه الألعاب تشكل عادةً مرتعا للفيروسات والعدوى البكتيرية التي من شأنها أن تتنتقل للصغير بكل سرعة ويسر خاصةً إذا ما تشارك دبدوبه ذاك مع أحد أصدقائه أو أترابه. فاحرصي إذا عزيزتي على تنظيف وتعقيم ألعاب أطفالك بشكل دوري واحذري كل الحذر من إمكانية استبدالها أو تركها مع أطفال آخرون قد يكونوا حاملين لمرض الأنفلونزا ولم تظهر عليهم علاماته بعد.


3. العادة الثالثة : ارتداء الملابس الثقيلة والصوفية

كونك مطالبة بتوفير الدفء اللازم إلى طفلك خلال فصل الشتاء لا يعني مطلقا الالتزام بإلباسه الملابس الشتوية الثقيلة للغاية، وخاصةً منها تلك المصنوعة من الصوف الخشن؛ فذلك يشكل خطرا حقيقيا على صحته نظرا لأن هذا النوع من الملابس عادةً ما يكون أكثر جذبا من غيره للأتربة والأغبرة، والتي تتراكم عادةً بين الأنسجة وتتسبب في الكثير من الأحيان في إصابة الطفل بالتهابات الجلد خاصةً وأن بشرته حساسة بطبعها. أما الملابس الثقيلة فكثيرا ما تعيق الصغير على التنفس بيسر، كما أن تغييرها بشكل مفاجىء أو سريع بسبب التغيرات المناخية من شأنه أيضا أن يجعله عرضةً لنزلات البرد الخطيرة، فاحرصي إذا عزيزتي على الانتباه جيدا إلى هذه النقطة من خلال المداومة على اختيار الملابس القطنية التي توفر لملاكك الصغير الدفء والنعومة في آن.


4. العادة الرابعة : إخراج الطفل وهو مريض

إذا حدث وأصيب طفلك -لا قدر الله- بأحد الأمراض الشتوية كالانفلونزا مثلا أو نزلة البرد الحادة، فمن الضروري عليك الالتزام بإبقائه في المنزل عزيزتي، لأن خروجه وهو على تلك الحالة من شأنه أن يضر أكثر بصحته ويزيد بالتالي من معاناته بسبب إجباره على مواجهة عوامل البرد الشديدة وربما أيضا لاحتملات الإصابة بالعدوى البكتيرية وما تحمله هذه الأخيرة من مخاطر ومضاعفات لا تحمد عقباها، فاحرصي إذا على حمايته من كل ذلك سيدتي حتى وإن اضطرك الأمر إلى طلب اجازة من عملك.


5. العادة الخامسة : تناول الدواء من دون وصفة طبية

يحدث كثيرا أن تذهب الأم إلى الصيدلية وتطلب بحسب معرفتها شراء أحد الأدوية أو المضادات الخاصة بنزلات البرد والانفلونزا لطفلها ضنا منها بأنها بذلك تقوم بحمايته من احتمالات التعرض إلى المرض، وهي لا تعلم في الحقيقة أنها بصنيعها ذاك تكون قد ارتكبت خطأ كبيرا في حقه؛ فعدم استشارة الطبيب المختص كثيرا ما يشكل أحد العوامل المأدية إلى الإضرار بصحة الصغير نظرا إلى وجود كم هائل من الأدوية الغير مجدية بالنسبة إليه والتي تحمل في الآن ذاته البعض من الآثار الجانبية السيئة، فاحرصي إذا عزيزتي على العودة إلى الطبيب المختص قبل أخد القرار باقتناء أي من العقاقير، وذلك لأن هذا الأخير هو الوحيد القادر على تحديد الخيار الأنسب الذي تقتضيه حالة طفلك.

المصدر




اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *