بيانات صحفية

أمل زوجة جورج كلوني تساعد الجميع باستثناء الفلسطينيين!

407286278

في خطوة مثيرة للاستغراب، يقوم الزوجان الناشطان في مجال حقوق الإنسان والأكثر شهرة في العالم، نجم هوليوود جورج كلوني وزوجته أمل، بإقامة حفل لجمع المال للمرشحة الرئاسية الأميركية عن الحزب الديمقراطي هيلاري كلينتون، بالمشاركة مع الملياردير الإسرائيلي الأميركي حاييم صابان، الذي يعتبر نفسه «حامي إسرائيل»، ويجري الحفل في منزل كلوني ويكلف كل من يحضره مبلغ 34 ألف دولار، بيد أن التكلفة الأكبر كانت سمعة العائلة كلوني، باعتبارهما ناشطين تقدميين يدافعان عن الحق.




وترتبط هيلاري كلينتون بعلاقات قوية مع كل من جورج كلوني وحاييم صابان. وطيلة فترة حملة كلينتون، كان كلوني وزوجته أمل يجمعان المال لها، ويحضران الأنشطة والحفلات التي تقيمها، بما فيها ذلك الحفل الذي كان يكلف من يجلس على طاولة كلينتون 353 ألف دولار. حاييم صابان يسهم بمبالغ ضخمة من المال لصالح حملة كلينتون، فقد قدم لها حتى الآن نحو 6.4 ملايين دولار.

ومقابل مساهمات صابان السخية، كتبت كلينتون رسالة مفتوحة إلى الملياردير الاسرائيلي تعرب فيها عن رفضها المقاطعة وسحب الاستثمارات والعقوبات ضد إسرائيل، وتعهدت بوقف هذه الإجراءات بأي طريقة تستطيعها. ومن المعروف أن صابان يؤيد ما يعرف «بالرقابة العالية الدقة» على المسلمين الأميركيين، حيث قال العام الماضي: «أنا لا أدعو إلى وضع المسلمين في غرف تعذيب ليعترفوا عما اذا كانوا إرهابيين أو غير ذلك، وانما أقول إننا يجب أن نكون أكثر يقظة نحوهم». وكانت كلينتون قد انتقدت المرشحين الجمهوريين دونالد ترامب وتيد كروزعندما طالبا بزيادة الرقابة على المسلمين الاميركيين، بيد أنها تبدو مرتاحة لأخذ المال من رجل يدعو إلى تدقيق الرقابة على المسلمين الأميركيين.

واذا أصبحت كلينتون رئيسة للولايات المتحدة فإن المانحين، أمثال صابان، ستكون لهم اليد الطولى في سياسة الولايات المتحدة ازاء إسرائيل بصورة تؤدي إلى زيادة تدهور حقوق الانسان للفلسطينيين، ومستقبل الحل السلمي للصراع في الشرق الأوسط.

من ناحية أخرى، فإن أمل كلوني مشهورة لكونها محامية حقوق الانسان التي عملت من أجل الأزمة السورية، وفي قضية شركة «أنرون» الاميركية للطاقة، والعديد من قضايا الأمم المتحدة المتعلقة بحقوق الانسان، وعنف الحروب في غزة. ولكن منذ أن تزوجت من جورج كلوني رفضت العمل في لجنة تحقيق مع إسرائيل في الحرب على غزة خلال الهجوم الذي قامت به على غزة عام 2014.

وادعت كلوني في حينه أنها مشغولة جداً، وقدمت دعمها لجهود اللجنة، ولكنها اذا كانت تكترث لمستقبل فلسطين من الأساس، لماذا توافق على المشاركة في حفل مع صابان. وهذا الرجل يصف نفسه بأنه «رجل بقضية واحدة، وقضيتي هي إسرائيل»، ويبدو من غير المنطقي بالنسبة لبطلة الدفاع عن حقوق الانسان، أمل كلوني، أن توافق على المشاركة في حفل جمع المال لهيلاري كلينتون وهي تدرك أن صابان يدعم المرشحة لسبب وحيد مفاده هو التأثير في سياسة هيلاري المتعلقة بإسرائيل وتسخيرها لمصلحته.

ومن المعروف أن الزوجين كلوني ناشطان من أجل حقوق المثليين، وحرية التعبير، وتغير المناخ، وضحايا الصراعات. ولكن من الواضح أن الزوجين يظلان تقدميين في مواقفهما إلا عندما يتعلق الأمر بفلسطين، وهو الموقف الذي يتخذه الكثير من الاميركيين في السياسة لتجنب إثارة الجدل.هذا و الخبر نقلاً عن الامارات اليوم.




اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *