الأسرة والمجتمع

لعنة الخدم ومتى تنتهي..

 

famme-au-foey

تحدثت مؤخراً إلى صديقة لي وفي خضم الكلام كأي ربات منزل أتينا على الحديث عن الخدم




وقالت لي بكل حماس أنها أخيراً قررت أن لا تستقدم خادمة مجدداً و حكت لي كم تشعر بالراحة في بيتها

وكم أن الأعمال المنزلية ليست مستحيلة كما كنا نعتقد نحن الجيل الذي تربى في ثقافة تجعل من الخدم جزء لا يتجزأ من أثاث البيت

و كثرتهم دليل على الراحة المادية وأحياناً –فشخرة-

2010-02-27_182836

ولكن بعد الحوادث التي حصلت في البضع سنوات الماضية

وما سمعناه من قصص القتل والسحر والأذى الرهيب الذي ألحقنه الخادمات لبعض الأسر المنكوبة

يجعلنا كل هذا نعيد النظر لطريقة حياتنا وهل نحن حقاً بحاجة لهذه المرأة الغريبة القادمة من بلاد بعيد بيننا

وماهي خلفيتها وحياتها قبل أن تأتي لبيتنا وتعيش بيننا كفرد جديد

أنا لا أتحدث عن كيفية معاملتنا لهم ولكن عن ما يعانونه في بلادهم مقارنة بما يرونه لدينا

ولا ننكر أننا نميل للإسراف في أكثر حياتنا إلا من رحم ربي

وكل هذا يأتي في دائرة الراحة والغنى وإظهار نعم الله علينا وهو الشي الذي فهمناه بطريقة خاطئة ولازلنا مصرين على أن

الإسراف إظهار لنعمة الله

ولكني دائماً ما أرى أكثر المحافظين والذين يحاولون أن لا يسرفو هم أغنى وأكثر مالاً وولدا

 عموماً ، فلكم أن تتخيلو نظرة هذه المرأة الفقرة المعدمه وهي ترا الإسراف في بيوتنا وكيف أن الشئ المفقود يأتي بداله عشرة

كيف لها أن تقاوم السرقة ! وقس على ذلك

غير أن هذه البلاد التي يأتون منها يصدرون أسوأ أنواع البشر إلينا فقد يكونون خريجين سجون

أو مراكز أمراض نفسية

أو حتى ذوو ديانات وثنية عجيبة غريبة ،كما علمنا عن من يقتلون أنهم يضحون لآلهتهم أو ما يشابه هذا

لذلك كوني دوماً صاحبة قرار في حياتك ولا تعيشي على مسلمات ثقافية أو إجتماعيه

تسائلي دوماً عن كل ما حولك فأنتِ أنثى أساس المجتمع وعلى يديك يتربى جيل وتُبنى أُمة وأنتِ أساس الحياة

فما تقبلينه يقبلة كل من حولك ، وما ترفضينه تدريجياً سيرفضه كل من حولك

كوني على قدر المسؤولية فقد قال صلى الله عليه وسلم (كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته)




اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *