موضة و ازياء

في غرفة الانتظار

كنت  في غرفة الانتظار .. انتظر الممرضة   تنادي  ” مستر ف اا ه  اا د ”  علي أنتهي من وجع ألم السن ،

وبدأت  أتامل في ملامح المنتظرين علً الوقت يضيع ، احدهم متلثم بـغترته من شدة الألم و الأخر سدل  رأسه على الجدار ،




وإذا برجل امرط  وأنيق جلس بجانبي واخذ يسأل بعد السلام..

لما أنت هنا و ما هو عملك وكم مرتبك ؟ وهل عليك ديون .. أجبت  وتحفظت  في إجاباتي ،

إلى أن أحسست منه الفضول وبدأ من حولي ينزعج من  صوته الجهور،

أخرجت الجوال من جيبي عليَ ألهمه بانشغالي فيه ، وبدأ يتحدث عن السياسة و ظليت استمع ،

ولم أجد شيء أجادله فيه لعدم تقبلي له، ثم قلب الصفحة وبدأ يتحدث عن البدو وهمجيتهم في البلد ،

وتعصبهم في عاداتهم وكانه يقول: أنا لست بدوي، ثم عاد يتذمر من أوضاع البلد ، فرد عليه أحد المنتظرين

يا رجل خسئت نحن في بلاد الحرمين حماها الله من أي مكروه نحن في نعمة لا تقدر بمال

ماذا عن الأب الذي  شاهد أطفاله يقتلون أمام عينه وزوجته  تسلب ومجازر تحرق كل يوم وتذاع بالصوت والصورة إلينا

علنا نشعر بها فالعرب في سبات ، ونحن في أتم النعم نعمة الصحة والعافية ونعمة الأمن وقلت أخيرن الأمان  !

أتحفنا بسكوتك يا أمرط  فيكفينا ألمنا الذي نحن هنا من أجله .!

ظل الامرط صامتاً حتى دخل رجل يسأل الاستقبال هل عيادة الدكتور هنا ؟

والصوت لم يكن غريب علي رفع رأسي إذ هو صديق قديم ظهوره قليل في جمعات  الأصدقاء

بالطبع رجل يحكم عليه عمله بذلك فهو رجل مباحث لذلك لا يأتي دائم ..

فتقدم نحوي وسلم واخذ يتحدث معي قليلاً والتفت ومد السلام على رجل الامرط  الثرثار وسلامه لهُ كان حار وكأنه يعرفه قبلي.!

يا لها من سوء صدفة يعرف الثرثار،

واخذت أحادث نفس مع أن صاحبي هادئ ولبق الأسلوب

كيف يصاحب هذا المزعج سبحانه يزرع الولفة بين الأصدقاء !

التفت على صاحبي ويده  تشير إلى الامرط  وقال يا فهد هل لي  أن أعرفك بمديري في العمل الدكتور اللواء مناحي مروح الفلاني .!

 

norashanar@




اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً

إغلاق