صحة ورشاقة

عثمان الحاج : التوحد

عثمان الحاج

الدكتور: عثمان الحاج




إستشاري الأمراض النفسية

اعداد وتقديم : تركية الخطيب

السؤال : ما هو التوحد و ما المقصود بأطياف التوحد ؟
الجواب : التوحد هو اضطراب يظهر في السنوات الأولى من عمر الطفل يبدو على شكل خلل في التفاعل الاجتماعي والتواصل اللغوي ويترافق مع وجود سلوكيات واهتمامات وأنشطة نمطية ، وهو ليس مرضا محدداً ذي عرض معين أو له تحاليل واختبارات محددة بل هو مجموعة من الأعراض تغطيها مظلة تشخيصية تسمى الاضطرابات النمائية الشاملة pervasive developmental disorders هذه الاضطرابات تختلف في حدتها ونوعيتها كما تختلف بشكل كبير من طفل إلى آخر لذا فإن أحدث وأدق مسمى الآن هو (اضطراب طيف التوحد ) حيث يمكن إعطاء تصنيف ( النوع الخفيف ) لمن لديه بعض سمات التوحد ويتمتع بقدرات عقلية جيدة أو حتى أعلى من الطبيعي .

السؤال : ما هي أسباب الإصابة به؟
الجواب : التوحد من أكثر الأمراض الوراثية المعقدة جينياً فقد وجد أن 60 % من التوائم المتماثلة يصابون بطيف التوحد . وتتداخل الوراثة مع العوامل البيئية بشكل كبير حيث توجد دلائل قوية تشير إلى وجود عدة موروثات جينية (لم تحدد بعد) تؤدي إلى تغيرات في الموصلات الكيماوية في الجهاز العصبي المركزي في مرحلة مبكرة من النمو مما يسبب قابلية للإصابة وهذه تتحول إلى اضطراب مؤكد لاحقا بسبب عوامل بيئية لم تحدد بشكل قطعي بعد.

السؤال : ما هي أعراض التوحد؟
الجواب : تظهر اعراض التوحد عادة قبل السن الثالثة من عمر الطفل وقد حددت الجمعية الأمريكية للطب النفسي العديد من السمات التشخيصية التي قد تلاحظ من قبل الأهل عند بلوغ الطفل عامه الأول، وينصح بإجراء مسح لتطور الطفل عند زيارته لطبيب الأطفال لكشف الإصابة مبكراً وبالتالي ضمان التدخل السريع .
ومن بين تلك المؤشرات التي تستدعي عرض الطفل على الطبيب أنه لايصدر أصواتا أو لايؤشر بيده أو لايستخدم لغة الإشارة بشكل مفهوم بنهاية السنة الأولى من العمر ، لايستطيع أن يقول كلمة واحدة في سن الــ 16 شهر ، لايستطيع جمع كلمتين في جملة واحدة عند سن السنتين ، لايستجيب عند مناداته باسمه ، يفقد لغته أو مهاراته الإجتماعية ، ضعف أو فقدان التواصل بالنظر ، لايعرف استخدام الألعاب بشكل صحيح ، يميل الى وضع الأشياء في صف طويل أو ترتيب معين ، ملتصق بلعبة أو شيء معين يحبه معظم الوقت ، لايبتسم وأحيانا يبدو وكأنه لايسمع.

السؤال : هل تتشابه أعراض التوحد من شخص لآخر؟
الجواب : قد تختلف الأعراض من شخص لآخر ، أو قد يصاب مريض ببعض الأعراض ولا تصيبه الأخرى.

السؤال : هل تتشابه أعراضه مع أعراض أمراض أخرى؟
الجواب : نعم هناك عدد من الاضطرابات العصبية التي تتشابه أعراضها مع أعراض التوحد مثل الاكتئاب أو انفصام الشخصية وغيرها.

السؤال : ما هي أنواع التوحد؟
الجواب : تختلف أنواع التوحد وفق شدة ودرجة الأعراض التي يعاني منها المريض.

السؤال : ما هي نسبة انتشاره في العالم؟
الجواب : تؤكد الأبحاث العلمية الحديثة أن التوحد يصيب طفل واحد من بين كل 150 طفلاً بخلاف ما كان يعتقد سابقاً من أنه يصيب خمس حالات لكل 10.000 طفل وترجع هذه الزيادة إلى انتشار الوعي من قبل الأهل والأخصائيين كما ترجع الى استخدام تصنيف طيف التوحد الذي يضم الحالات البسيطة من التوحد .

السؤال : هل يعتبر مرضاً وراثياً؟
تأتي العوامل الوراثية على رأس مسببات هذا المرض.

السؤال : هل للحالة النفسية علاقة بالإصابة بالتوحد؟
الجواب : لم يثبت علمياً أن الحالة النفسية لها تأثير على مرض التوحد.

السؤال : كيف يمكن علاجه ؟ و هل يمكن علاجه بشكل نهائي؟
الجواب : في البداية من المهم جداً إجراء المسح والتشخيص المبكر قبل أن يبلغ الطفل السنتين من العمر وعرضه على طبيب الأطفال النفسي للتأكد من التشخيص وإعطاء العلاج المناسب. وقد يحاتج للمتابعة مع أخصائي نطق ، أو إجراء تحليل السلوك التطبيقي .
فيما لايوجد علاج مخصص للتوحد إنما تستخدم الأدوية أحياناً للسيطرة عل بعض الأعراض مثل العدوانية وإيذاء الذات والإنفعالات والإضطرابات الخاصة بالمزاج والقلق ، وكذلك معالجة فرط الحركة وتشتت الانتباه المرافق. كذلك يستخدم مضادات الصرع في حال وجود تشنجات صرعية.

السؤال : ما الذي يجب على أسرة المصاب بالتوحد فعله تجاه المريض؟
الجواب : دور الأسرة أحد أهم الأدوار في عملية العلاج ، فعليهم التفاعل مع الطفل وتوفير بيئة آمنة له تتيح له التفاعل وتطوير مهاراته والتغلب على هذا المرض.

السؤال : ما هي إمكانيات مجموعة الحبيب الطبية في هذا المجال؟
الجواب : تشغل مجموعة د.سليمان الحبيب الطبية وحدات متتخصصة في الطب النفسي ، تتبع أحدث النظم والوسائل العالمية في مجال الطب النفسي ، ويعمل بها استشاريون مؤهلون ذوو خبرات طويلة في علاج الأمراض والاضطرابات النفسية والعصبية.




اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *