سعوديات

معنفة خميس مشيط.. و هروبٌ لا رجعة فيه!

معنفة خميس مشيط.. و هروبٌ لا رجعة فيه!

 أنثى / وسيلة الحلبي




استنجدت معنفة عمرها (20 عاما) برجال الأمن بمركز الحفاير بمحافظة خميس مشيط، لحمايتها من تعذيب زوجها لها، وهربت من بطشه واعتدائه عليها بالضرب والكي وسجنها في المنزل, وبينت المعنفة أنها  متزوجة منذ ست سنوات ولها طفلة واحدة وتشكو من عنف زوجها وتعذيبه لها بالضرب بألواح الخشب وكيها بالنار وحبسها في دورات مياه منزلها وممارسة أبشع أنواع العنف ضدها وتعذيبها بأشكال عدة ومتعددة، وأنها وجدت فرصة لغياب زوجها وغفلته عنها في المنزل وهروبها إلى مركز شرطة الحفاير وطلب النجدة والحماية لها، وهي في حالة من الهلع والخوف.

وطالبت المعنفة بتدخل الجهات ذات العلاقة في هيئة حقوق الإنسان وإمارة عسير والشؤون الاجتماعية والجهات الأمنية لحمايتها وطفلتها مما تتعرض له من عنف أسري وقهري أوصلها إلى هذه المرحلة من التشرد، وتطلب إيواءها بعيدا عن زوجها وطالبت بحقوقها وكل ما لحق بها من جراء تعذيبها من قبل زوجها، حيث إنها تعاني من حالة نفسية وصحية سيئة للغاية، وأن ما تعرضت له لا يمكن أن يصدر حتى من الذئاب المفترسة، مطالبة بضرورة إيقاف زوجها والتحقيق معه وإحالته إلى القضاء لما ارتكبه من جرم لا يقره دين ولا إنسانية.

هذا وقد أوضح الدكتور هادي علي اليامي عضو هيئة حقوق الإنسان والمشرف العام على فرع الهيئة في عسير «تم وصول بلاغ إلى الهيئة عن حالة المرأة المعنفة وعلى الفور تم توجيه باحثات اجتماعيات من القسم النسوي في الهيئة لمتابعة الحالة الصحية للمعنفة في المستشفى، والرفع بتقرير عن حالتها ودراسة وضعها الأسري وتوفير الحماية لها كافة ما تحتاجه من خدمات صحية وإيواء، بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة في الشؤون الاجتماعية والصحية والجهات الحكومية الأخرى حسب ما تتطلبه حالة المعنفة.وأضاف: أنه ستتم دراسة وبحث القضية ومن ثم اتخاذ الإجراءات النظامية المتبعة في مثل هذه الحالات وتوفير كافة ما تحتاجه لحمايتها وسلامتها وذلك بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة حسب ما يتطلبه الوضع.

وأضاف نحن في الهيئة نستقبل بلاغات العنف الأسري وكافة القضايا المختصة بحماية الإنسان سواء المرسلة من المواطنين أو المقيمين أو الجهات الرسمية مثل الشرطة أو المستشفيات، وتتم فورا مباشرتها وبدء العمل في حلها، وتتم متابعتها ودراستها بالتضافر مع الجهات الحكومية سواء في الشؤون الاجتماعية أو الإمارة أو الشؤون الصحية وبالتنسيق المتبادل حتى يتم وضع الحلول وإنهاء أية معاناة.كما أكد المقدم عبدالله آل شعثان شرطة منطقة عسير إن المعنفة لجأت إلى مركز الحفاير هاربة من معاملة زوجها لها، وهناك عدة قضايا وشكاوى لها في المركز منذ أكثر من ثلاث سنوات ونصف السنة؛ نتيجة خلافات زوجية وأسرية بينها وبين زوجها، وهناك شكاوى واتهامات عدة متبادلة بينها وبينه من زمن لم يستطيعا احتواءها فيما بينهما، مما ولد هذا العنف وهروبها من زوجها وطلب الحماية لها من قبل الجهات الأمنية. وبين أنه تم على الفور فتح محضر بالقضية وإحالة المعنفة إلى مستشفى خميس مشيط المدني لاستكمال الكشف وتقديم الخدمات الطبية لها، وأوضح أنه تم استدعاء والد الفتاة الذي يقيم خارج منطقة عسير، وإحضار زوجها، وما زال التحقيق جاريا لمعرفة ملابسات القضية ومن ثم الرفع بها إلى الجهات المختصة ذات العلاقة بالعنف الأسري ومنها الإمارة لاتخاذ الإجراءات النظامية المتبعة في مثل هذه القضايا وتأمين الحماية الأسرية لها.




اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *