سعوديات

سعودية تقاضي المرور لاستصدار رخصة لقيادة السيارة

سعودية تقاضي المرور لاستصدار رخصة لقيادة السيارة

أنثى / وسيلة الحلبي

لثالث مرة تتوجه الناشطة في حقوق الانسان نسيمة داود السادة (38 سنة) والحاصلة على بكالوريوس في إدارة الأعمال، والتي تدرس حالياً، لنيل درجة الماجستير في التخصص ذاته، في جامعة الملك عبدالعزيز في جدة ، من المنطقة الشرقية إلى المحكمة الإدارية (ديوان المظالم) لمقاضاة الإدارة العامة للمرور، بسبب منعها من الحصول على رخصة قيادة سيارة. وذلك بعد قضيتين رفعتهما بشكل منفصل سيدتان أخريان وقد طالبت الناشطة في مجال حقوق الإنسان نسيمة السادة، في نص الدعوى التي قدمتها إلى ديوان المظالم، بـإلغاء القرار الإداري القاضي بمنعها من حق ممارسة قيادة السيارة، لمخالفته الأنظمة العامة، وإلزام المدعى عليه ( إدارة المرور) بالسماح بذلك. وأوضحت الناشطة الحقوقية السادة إنها تقدمت إلى ديوان المظالم في الدمام، بطلب “قيد دعوى”، وطالبوها بالتريث، لنحو ثلاثة أسابيع، لمنحها رقماً بدعواها، “لتأخذ المعاملة مسارها الطبيعي”.




وأشارت نسيمة السادة  أن رفض طلبها بالحصول على رخصة قيادة مخالفاً لنظام المروروللمادة رقم (36) التي لم يرد ضمنها ما يمنع المرأة من الحصول على رخصة قيادة سيارة، وأشارت أن السعودية صادقت على اتفاق القضاء على جميع أشكال التمييز (سيداو) لعام 2000″. وأنه بحسب المصادقة على الميثاق العربي لحقوق الإنسان، المادة رقم (3) فينبغي للأطراف الموقعة في الميثاق ضمان تمتع جميع الأطراف المذكورة بكامل حقوقها، ومن ضمنها عدم التمييز بين الجنسين لكن الأمر لم يمنع من حرماني من الحق الذي تقدمت به فقط، لكوني امرأة.وكانت السادة تقدمت إلى إدارة المرور في محافظة القطيف، منتصف شهر ربيع الأول من العام الجاري (قبل نحو 9 أشهر)، من أجل الحصول على رخصة قيادة، وقوبل طلبها بالرفض. وتقدمت في اليوم ذاته، ببرقية تظلّم إلى الإدارة العامة في الرياض. وأردفت “انتظرت فترة طويلة. لكن لم يصلني رد من الجهات المسؤولة، ما دعاني إلى رفع القضية في المسار القانوني”.وطالبت السادة بالنظر للكثير من المعاناة التي وصفتها بأنها تزيد الثقل على المرأة، مثل عدم وجود مواصلات عامة، وكلفة السائقين الباهظة. وطالبت الإدارة العامة للمرور، بـ”تفهم معاناة المرأة وحاجاتها”، مشيرة إلى أن السائق الأجنبي “يخترق خصوصية المرأة السعودية، وأصبح جزءاً من همومها، وتعطل الكثير من مصالحها، التي كانت يسيرة، لولا هذا العائق”.واعتبرت السادة أن ما حصلت عليه المرأة مؤخراً مشجع جدا، مثل حق الترشح والانتخاب ودخول مجلس الشورى، مبدية تفاؤلها بالمرحلة.




اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *