سعوديات

مبدعات سعوديات تجاوزن سقف المحلية إلى أحلام العالمية

مبدعات سعوديات تجاوزن سقف المحلية إلى أحلام العالمية

 أنثى / حوار وسيلة الحلبي




كنوز نسائية دفينة في بلادنا وأياد ذكية تستحق التقدير والاحترام، لابد سبر أغورها واماطة اللثام عن إبداعاتها برغم العوائق والحواجز الوهمية التي تحيط بهن  والتي تقف حجر عثرة أمام خطواتهن السريعة إلى الأمام .. شابات متميزات من بلادي يواجهن مصاعب ليس من المستحيل التغلب عليها وإزالتها .. لعل أغربها أنهن يعانين من مشاكل في المواصلات في مجتمع تحكمه معايير من القيم والتقاليد الصارمة .. من بين مشاكلهن حاجتهن إلى الدعم المادي والمعنوي ومواجهة النظرة القاصرة التي يسددها البعض إلى المرأة وعملها ونشاطها وإبداعاتها .. من بين الشابات حرفيات يملكن مواهب رائعة، الأمر الذي دفعهن إلى الخروج بإبداعاتهن إلى العلن دون تردد أو تراجع.

  • نجمة الزهراني العاشقة لفن تغليف الهدايا والتجميل تقول بأنها طورت من إمكانياتها من خلال تكثيف التدريب، ورغم بساطة شهادتها الدراسية (كما تقول) إلا أن قوة عزيمتها وإرادتها مكنتها من دراسة فن تغليف الهدايا إلى جانب دورة في فنون التجميل النسائي، وهي الآن تنافس الكثير من صديقاتها، وطموحها المستقبلي هو ابتداع ماركة وعلامة تجارية شهيرة تحمل اسمها
  • تقول المبدعة صالحة حوباني كانت بدايتي بسيطة وسهلة تلخصت في عمل بعض التصاميم للفساتين بين أوساط العائلة ولم يدر في خلدي يوم بأنني سأطور موهبتي  حيث كان الأمر بالنسبة لي أقرب للمستحيل لانعدام مراكز تدريب وتطوير قدرات النساء، وبعد فترة وجيزة سمعت من بعض صديقاتي عن جمعية خيرية تتولى تدريب وتطوير المواهب النسائية في جدة، وبالفعل تقدمت لها وفوجئت بالدعم غير المحدود من الجمعية (جمعية الأيادي الحرفية) وبعد تقديمي فيها تولتني الجمعية بالرعاية وطورت إمكاناتي وقدراتي وموهبتي ولكن من العوائق التي صادفتها أثناء فترة التدريب المواصلات، وبعد فترة قصيرة وفرت الجمعية الوسيلة المناسبة, وتدربت لنصف عام أو أكثر في فن الخياطة والتصاميم وتميزت فيها وشاركت بأعمال من أفكاري وتنفيذي في بعض البازارات المفتوحة في المراكز التجارية، ووجدت الدعم من كل فرد زار البازار ووقفت عائلتي وأبنائي معي ودعموني، وها أنا اليوم أطمح لتطوير ذاتي لأصل إلى هدفي وحلمي وتشير صالحة إلى أنها تعمل حاليا في مصنع متخصص بمستلزمات المنازل في قسم الخياطة.
  • أما أشواق جوهر المتخصصة في تغليف الهدايا وكروشيه فتقول إنها واجهت صعوبة خلال التدريب تمثلت في التوفيق بين عائلتها وواجباتها المنزلية والعمل في فترة التدريب، لكن بقليل من الصبر والعزيمة وقوة الإرادة استطاعت التغلب على العائق وبذلت قصارى جهدها لترتيب الوقت والمواءمة بين الواجبات هنا وهناك. وتضيف أشواق رغم أنها تجهل الكثير من فنون الموضة بحكم انشغالها في حياتها لكنها وجدت الفرصة كي تتعلم بعض الأساسيات التي ساعدتها في تطوير ذاتها وأصبحت الآن أتفوق على كثير من زميلاتي وحتى من سبقوني في التصاميم .. فأعمالها برغم بساطتها نالت إعجاب كثير من الناس وشاركت بمعارض في مراكز تجارية وبازارات تجارية
  • بينما توضح الهنوف الجهني (22 عاما) تجربتها في الرسم على الجدران  وهي موهوبة في الرسم الجداري رغم أن هذا الفن يحتكره الشبان دون الفتيات لكنها فوجئت عندما وجدت الفرصة سانحة أمامها في مركز تدريب، وبرزت موهبتها الدفينة في الرسم فتميزت بعد التدريب المكثف الذي حصلت عليه وإبداعت في عدة مجالات مثل تصميم هدايا للمواليد وهي موهبة تحتاج إلى الدقة والذوق الرفيع والصبر والتركيز الشديد لتقديم الجديد والمبدع في هذا المجال النادر. وتشير الهنوف ألى أن أغلب العوائق التي صادفتها في بداية مشوارها التعليمي هي أن كثيرا من مراكز التدريب تبحث المصلحة المادية البحتة لذلك لم تتردد لحظة حينما وجدت جمعية خيرية تقدم لها الدعم دون مقابل وتدربت لفترة ثلاثة أشهر متواصلة بعدها شاركت في عدة معارض بمراكز تجارية وبازارات نسائية ووجدت الدعم الكافي وها أنا اليوم على دروب النجاح خطوة خطوة.
  • بينما تعلن مرام سويدان (19 عاما)عن  الخوف من عدسة التصوير تدرس في كلية العلوم الإنسانية في جامعة الملك عبدالعزيز فتقول إن بدايتها كانت سهلة وبسيطة مثل أية طفلة شغوفة بحب التصوير واستخدمت كاميرا هاتفها النقال في توثيق بعض المواقف واللقطات في المنزل وفي النطاق العائلي ثم كبرت وكبرت معها أحلامها وطموحها وكبرت معها رغبتها في تعلم فنون التصوير الاحترافي. وتشير مرام إلى أنها واجهت عوائق ومصاعب أولها كيفية البحث عن مراكز متخصصة في التدريب على التصوير الفوتغرافي وبالذات للنساء والعائق الآخر تمثل في دراستها الجامعية وانشغالها بالملفات الأكاديمية، وبعد البحث والتقصي عثرت على جمعية الأيادي الحرفية في جدة والتي تجمع تحت مظلتها الكثير من الأقسام والتخصصات والمتخصصات والمدربات، فتقدمت بأوراقها وحصلت على منحة تدريب مجانية أهلتها كي تتعلم فنون التصوير بشكل محترف، وتقول مرام: نواجه مشاكل في المجتمع خاصة في جانب التصوير فالجميع يتخوف منك عندما يراك ممسكا بالكاميرا وتتجول بها في الطرقات، فالجميع يترقبك وكأنك تنتظر الفرصة لالتقاط صورة له أو لعائلته وتلك معضلة أعتقد أن كثيرا من المصورين يواجهونه
    وتضيف أكثر ما أتميز به في عالم التصوير أو بمعنى أدق تصوير الطبيعة وعالم الحيوانات وخاصة الأليفة منها، وعن طموحها تقول إنها تتطلع إلى لقب أفضل مصورة في العالم.
  •  وتقول ميمونة الطيب التي تقوم بصناعة أنواع كثيرة من الحلويات القديمة حيث تبحث في أمهات الكتب حتى تصل الى نكهات مميزة تكون لها بصمة خاصة في هذا المجال وقالت أقوم بتصنيع أشكال كثيرة جدا من الحلويات وفي المناسبات المتعددة وبنكهات مختلفة ومنها ما هو مخلوط مع الشكولاتة ثم أشكلها بأشكال متنوعة وحسب المناسبة ثم أغلفها وقد اعجبت الكثيرين بصنع يديها وفي المواسم تكثر الطلبات على أعمالها بأنواعها المختلفة
  • بينما البارعة في صناعة السيراميك فاطمة علي الغامدي قالت أعمل بالسيراميك منذ عشر سنوات وبراعتي بها تفوق الوصف فقد طلبت من عدة جهات لأكون مدربة في هذه الحرف وشاركت بعدد من المعرض وفي سوق عكاظ بالطائف وحصلت على عدد كبير من الشهادات وفي الجنادرية قمت بعمل ورشة تدريبية على حرفة السيراميك ولمدة ثلاثة أيام بواقع ساعتين يوميا وأعمال السيراميك أصبحت منتشرة ومطلوبة في الوقت الحالي منها سلات الفواكه وأشجار الخيل وأطباق البلح والسبح والورود والتحف والمكسرات والبروشات والميدليات والكتاتيب ومسكات المناديل الورقية والسقا وغيرها من الأعمال المختلفة.



اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *