أنثى / وسيلة الحلبي
شكلت 50 فتاة سعودية من مختلف الفئات العمرية والتعليمية أول فريق للمصورات الهاويات ، وذلك بهدف التعاون وتبادل الخبرات في مجال التصوير.وأوضحت منسقة الفريق نورة عبد الله: إن “المجموعة بدأت تتشكل منذ 8 أشهر تقريبًا، بعد أن لمست إقبالا على التصوير من خلال الدورات التي نقوم بتنسيقها”.وأنها وزميلاتها قمن بأول تجربة للتصوير الخارجي “الميداني” والتقطن من خلاله عددًا من الصور في منطقة وسط الطائف التاريخية “سوق البلد”، مضيفة أن هذه التجربة كانت أولى نشاطات المجموعة ، وقد حظيت بتفاعل من المجتمع.
وأشارت نورة أن مواهب معظم الفتيات في التصوير تتركز على الإبداع الشخصي، ولم تدعم بدراسة ، إضافة إلى عدم قدرة كثير من المصورات على اقتناء الأدوات الاحترافية ، موضحة أن المصورات ينشرن أعمالهن عن طريق مواقع “فيس بوك”، و”تويتر”، و”فليكر”، في ظل عدم وجود جهة رسمية تتبنى إبداعاتهن، وتنشرها.
وعن المعوقات التي واجهتهن قالت ارتفاع أسعار الدورات وعدم الاهتمام بالمصورات الفتيات وقلة ورش العمل، و ضحالة ثقافة المجتمع التي لا تشجع على الإبداع ونظرة المجتمع القاصرة حول حمل الفتاة للكاميرا وطالبت قريق الفتيات المصورات الجهات المعنية بدعم المواهب وتبني تقديم دورات مجانية أو بأسعار رمزية لتنمية إمكاناتهن في التصوير.كما أكد رئيس لجنة التصوير الضوئي بجمعية الثقافة والفنون بالطائف سابقًا عبيد الفريدي الى إن ثقافة المجتمع السعودي جعلت الكثير من المؤسسات تقف أمام دعم المصورات الفوتوجرافيات، مشيرا إلى أن التواصل مع المصورات فيه شيء من الصعوبة ، فدائما ما يكون الأب أو الأخ أو الزوج أو السائق هو الوسيط في التعامل مع بعضهن.
