سعوديات

من إبنتك: إهداء لكِ يا أغلى أم

من إبنتك: إهداء لكِ يا أغلى أم

راحتي قد لا تكون بالضرورة مع نفس الشخص الذي ترتاح إليه نفسك،،
ونفس الحالة عندما تختلف آراءنا وتفكيرنا،،




تجادلينني كثيرا والسبب إقتناعك بمفاهيم مبلورة في عالمك،،

كل شي تغير حتى أنت يجب أن تدركي ذلك،،

حتى نحن كبرنا وأصبح لنا رأي وخصوصيات ومسؤوليات،،

انتهت مسألة السيطرة المطلقة والحدة في التعامل عالم بطبقات متعددة ،،

نحن واحد هذه الرحلة فلنستمتع بها،،

أرجوك كفى ما مضى،،

لا نحتاج إلى أحمال إضافية فالحياة ستقوم بنهش عظامنا الطرية شئت أم أبيت،،

في فترة ما كنا يدا واحدة تلوح كتراقص طفل على أغاني الحياة ،،

نحبك وقد ننشغل عنك ويلوكنا الروتين فنلهو ونبتعد ولكننا فرع من شجرة كبيرة صلبة يستحال أن تتغير،،

قد تتأثر بعوامل تعرية تكون قاسية أحيانا ولكنها الكينونية ،،

سامحينا مليون بل مليار مرة لأننا نقطة في بحرك الفياض الذي لا ينضب،،

نسينا أشياء كثيرة ليس لأنها غير موجودة بالذاكرة ولكن لا وقت منظم يسع هوج التخبط الذي نعيشه الآن،،

حقاً فترة عصيبة جداً اختلط فيها كل شيء حتى نسيتي أننا حبك الأول والأخير،،

عصفت بنا الرياح لأقدار مختلفة فضاق بنا ذرعا التشتت الذي اعترانا،،

لا تتخيلي أبدا بأننا مستسلمون وراضخون لخضم زخم لا ينتهي،،

فبداخلنا كل قوتك وسنعوض روحنا وروحك الطاهرة ،،

قليل من الصبر والتفاهم والتنسيق والموازنة ،،

أعلم أن الحمل ثقيل جداً ولكن الرضا والقناعة تفتح أبوابا أغلقت،،

نحتاج إليك أكثر من حاجتك إلينا،،

أعتذر تريليون مرة وأزيد لأنك تستحقين و أهل لكل الحب الذي تكنه له قلوبنا التي نضجت وتصابت،،

ثقي بنا،،

قسما نحبك ولن يفرقنا شك ومرض أو أي حائل ستبرهن لك الأيام ،،

إهداء إلى أمي وكل أم عانت من أجل أن تحفر طريق النجاح لفذات أكبادها اللذين لا يكبرون بنظرها

لك كل حبي يا أغلى ماما




اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *