منزل وديكور

الضغوط و الإجهاد, كيف تسيطرين عليها؟

 الضغوط  و الإجهاد, كيف تسيطرين عليها؟

أنثى




تأثير الضغوط على صحتك النفسية والجسدية قد تكون أسوأ مما كنت تعتقدين, على الرغم من أن الهرمونات الجنسية الانثوية و كيمياء الدماغ تقدم بعض الحماية من الضغوط ,فالمرأة أشد تأثرا من الرجال من الناحية العاطفية والجسدية للإجهاد, ردود فعل النساء إتجاه الضغوط  متأصلة في كيمياء أجسادهم, فالرجال لديهم مستويات أعلى من الأندروجين,في حين أن النساء لديهن مستويات اعلى من هرمون الأستروجين.

ويقول د:روش,وهو أستاذ الطب السريري والطب النفسي في كلية طب نيويورك ونائب رئيس فخري للجمعية الدولية لإدارة الضغوط”المرأة تميل إلى التعامل مع الضغط النفسي بشكل مختلف عن الرجل ,أنها لاتستجيب لردة فعل المكافحة او الهروب,أنها أكثر عرضة للتفاوض”

الإجهاد: كيف تتأثر النساء؟

الآثار المترتبة على هرمون الأوكسيتوسين  لمكافحة الإجهاد, تنتج أثناء الولادة, الرضاعة الطبيعية, و في كلا الجنسين أثناء النشوة الجنسية. تتعزز بواسطة هرمون الأستروجين و تنقص بواسطة هرمون التستوستيرون بالتالي فهي تساعد النساء اكثر من الرجال, ويقول د:روش “و رعاية الأنشطة تعزز مستويات الأوكسيتوسين عند النساء, فالنساء بحاجة الى المزيد من الأوكسيتوسين من الرجال للحفاظ على صحتهم النفسية.على سبيل المثال:يوضح د:روش بأن النساء أكثر تضررا عندما لا يهتم بهن,وأيضا يشعرن بالتوتر أكثر من الرجال في العلاقات . وفقا للأكاديمية الامريكية لأطباء الأسرة (AAFP),التوتر هو تعبير غريزة الجسم الطبيعية لحماية نفسها, في حين قد يكون هذا تحذير للمرأة من خطر داهم-كالسيارة التي تقترب سريعا-يمكن لآثار التوتر الطويلة المدى أن تؤثر سلبا على صحتك البدينة والنفسية, “إستجابتنا للضغط صقلت بشكل رائع على مدى ملايين السنيين كآلية وقائية”وقال د:روش”وكان ذلك موافق لأجدادنا اللذين واجهوا النمور ذات الأنياب الحادة.المأساة هي بان اليوم,إنها ليست تلك,لكن مئات من الاشياء مثل:الوقوع في إزدحامات المرور.أجسامنا تستجيب لنفس الطريقة المؤسفة,مع إرتفاع ضغط الدم و السكتات الدماغية والقرح”

تأثيرات الإجهاد :الجانب البدني

“ضغوطك قد تكون مختلفة,ولكن إذا كان لديك ضغط في العمل,او مع اطفالك,جيرانك,أو زواجك دفعة واحده فتلك مسألة كبيرة”وقال لوري هام ,MD,الرئيس المنتخب للAAFP,و طبيب في مستشفى ميموريال في اسكتلندا, نورث كارولاينا”بالنسبة للنساء, أرى هذه التغيرات في أنماط الحيض_لاشيء أخر يحدث سوى  زيادة كبيرة في الضغط, و فجأة, ربما يفقدن شعرهن أو تكون لديهن إضطرابات الدورة وكل شيء يشير الى ان الضغط على أنه عامل”,تقرير الAIS بأن بعض الدراسات تظهر 75-90% من الزيارات  لأطباء الرعاية الصحية الأولية شكاوى مرتبطة بالضغوط. وفقا لمركز النساء الوطني للمعلومات الصحية “آثار الضغوط على صحة النساء البدنية و النفسية تتراوح مابين الصداع وأعراض القولون العصبي” .

من آثار الضغوط  مايلي:

1-إضطرابات الأكل: فقدان الشهية والشره المرضي أكثر من 10 مرات شيوعا عند النساء من الرجال.ويقول د:روش “وهذا قد يكون له علاقة ما مع مستويات التوتر مثل الإكتئاب,هذا المرض ارتبط بإنخفاض مستويات السيروتونين وغالبا ما يتعامل مع عقاقير المضادة للإكتئاب لتعزيز السيروتونين .

2-أمراض المعده: الإجهاد يمكن أن يكون سبب في تناولك للأغذية الغير صحية أو لإضطراب المعده لدرجة أن تشعر وكأنك لا تستطيع الأكل. عامة مشاكل المعده المرتبطة بالتوتر تتضمن:التشنجات,الإنتفاخ,القرحة,وحتى متلازمة القولون العصبي(IBS).إعتمادا على كيفية إستجابتك,يمكن لهذه أن تؤدي الى زيادة او فقدان الوزن.

3-ردود فعل الجلد: التوتر  يمكن أن يؤدي الى ظهور البقع أو حتى الطفح الجلدي لدى بعض الناس.

4-الأوضاع النفسية/العاطفية: يبدأ بمزاج سيء أو سريع الإنفعال الى أكثر مسائل نفسية خطورة مثل الإكتئاب,صحتك النفسية تعاني عندما يكون هناك توتر في حياتك, النساء أفضل من الرجال في إخفاء بعض المشاعر مثل:الغضب والعدوانية,لأن أجزاء من أدمغتهم المسؤولة عن هذه المشاعر هي أكبر من الرجال,لكن الإكتئاب يهاجم النساء أكثر مرتين من الرجال.ويقول د:روش مضيفا”الآثار النفسية للضغوط على النساء تتراوح مابين إكتئاب مابعد الولادة بعد الحمل و إكتئاب مابعد إنقطاع الطمث” .

5-مشاكل النوم: مشكلة البقاء نائما أو السهر هو شائع عند النساء المتضررات من الضغوط,وهذا خاصة يأتي بنتائج عكسية  منذ ليلة نوم جيدة ويمكن أن تساعد في تخفيف التوتر.

6-صعوبة التركيز: التوتر يجعل من الصعب التركيز و أن تكون فعال في مسؤولياتك في المنزل أو في العمل. وذلك يمكن أن يفاقم مشكلتك لو أن توترك يأتي من وظيفتك أولا.

7-مرض القلب: الضغط على المنافسة  في سوق العمل اليوم قد زاد خطر إصابة النساء بأمراض القلب,ويقول روش”الإجهاد يمكن أن يؤثر على نظام القلب والأوعية الدموية بأكملها,ويؤدي الى إرتفاع ضغط الدم ,السكتة الدماغية والنوبات القلبية” .

8-إنخفاض إستجابة جهاز المناعة: واحد من ردود الفعل البدنية  الأكثر تعقيدا للإجهاد هو قدرة الجسم على التخفيف لمقاومة المرض,سواء كان ذلك في البرد أو تصعيد لمرض مزمنة.

9-السرطان: وقد إقترحت بعض الدراسات وجود صلة بين التوتر وتطور سرطان الثدي والمبيض.في إحدى الدراسات وجد الباحثون أن زيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي بنسبة 62% لدى النساء اللاتي تعرضن لأكثر من  حدث واحد مجهد في الحياة الى حد كبير,مثل:الطلاق أو وفاة الزوج.

تأثيرات الإجهاد : أساليب لخفض التوتر.

البحوث التي قدمت في آخر  إجتماع لجمعية علم النفس الغربية وجدت أن 25% من السعادة تتوقف على  كيفية تعاملك مع الضغوط و ما أهم إستراتيجية لإدارة الضغوط؟التخطيط(أو توقع مايحدث لتنفس عن ضغطك)و إمتلاك أدوات لتخفيف حدة التوتر.

هنا أكثر من نصيحة لإدارة الضغوط:

1-تحسين نظامك الغذائي: من خلال تناول وجبات طعام متوازنة و الإبتعاد عن الوجبات السريعة.يمكنك من تحسين مظهر جسمك وبالتالي صحتك النفسية.

2-خصصي وقت لممارسة التمارين الرياضية: “إننا نعلم أن التمارين الرياضية وسيلة إستثنائية لتعامل مع الضغوط و الإكتئاب” قال د:هايم.وتبين البحوث أن الحصول على نشاط يمكن أن يرفع من معنوياتك ويساعد على زيادة  إفراز الأندورفين ,وهي مادة كيميائية طبيعية مرتبطة بالمزاج.

3-إبحثي على طرق ممتعة للإسترخاء: تواصلي مع عائلتك,أصدقائك أو الناس اللذين تستمتعين بمحادثتهم, إعادة إكتشاف هوايات مفضلة, دراسة حديثة ربطت بين عودة ظهور فن الحياكة والتطريز و بين الحد من آثار التوتر, التحصينات الشائعة ضد التوتر تتضمن : اليوغا,التأمل,تا تشي.

أخيرا,إذا كنت تشعري بأنك مثقلة بسبب الإجهاد و آثاره, تحدثي الى طبيبك عن طرق التعامل معه, يمكنك تعلم أساليب جديدة في إدارة الضغوط بنفسك,أو ربما قد تجدي أن العلاج بالصحة النفسية المحترفة تساعدك على التحكم بالضغوطات.




اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *