منزل وديكور

أي نوع من الأصدقاء أنت؟

أي نوع من الأصدقاء أنت؟

أنثى
لقد تحدثت مؤخراً أنا وبعض الأصدقاء عن الصداقة و الحيل المجنونة في العلاقات الأنثوية, ما المطلوب لبناء صداقة جيدة ؟ مالذي يمكن أن يفسد أو يدمر إحداها ؟ مامدى أهميتها ؟ ما الأسباب التي قد تؤدي إلى التدهورفي هذه العلاقات و تحسنها ؟ ما الذي يحدث عندما تلتقي شخصيات مختلفة مع بعضها في علاقة ما ؟ كيف تجتاز الأنماط المختلفة للصداقة و أكثر ؟ أريد الخوض في هذه الأمور أيام الخميس للحظة,
وقد كانت إحدى نتائج هذه المحادثات بأنها ذكرتني بصداقات طفولتي و كيف تقارن بصداقاتي في الوقت الحاضر .




بعض من أصدقائي هم أشخاص قد عرفتهم عندما كنت طفلة صغيرة, و مازلت على اتصال (بدرجات متفاوتة ) مع الأشخاص الذين درست معهم في الروضة, في الصف الأول و الثاني, ومع الأشخاص الذين تعرفت عليهم طوال سنوات دراستي في المدرسة, هذا على الرغم من تنقلي عبر البلاد عندما كنت في الخامسة عشر من عمري, و هناك صديقة واحدة أحاول إيجادها بعد انقطاع تواصلي معها عندما انتقلت إلى اليابان خلال سنوات دراستنا الجامعية, و قد كنا أصدقاء مقربين لسنوات قبل انتقالها و حالياً أنا أفتقدها بشدة, ومازلت أأمل في العثور عليها يومآ ما .

بالتأكيد أصدقاء الكلية هم أصدقاء الحياة .. منى, واحدة من أفضل صديقاتي في الكلية, نستطيع أنا وهي اكمال ما توقفنا عنده حتى عندما تمر أشهر على آخر محادثة لنا, على الرغم من أن جميعنا لدينا مجموعة من الأطفال وحياة صاخبة, إلا أننا نحاول جاهدين على قضاء 45 دقيقة من وقتنا لتناول القهوه أو الغداء مع بعضن, علياء هي صديقة عزيزة أخرى من صديقات الجامعة, والتي قد خططت معها لنكون جيراناً, و نسابق بعضنا البعض في الكراسي المتحركة, و نقوم بجميع أنواع المشاجرات عندما نصبح كباراً في السن .

هناك أيضا أصدقاء الانترنت العزيزين, فقد قمت بتكوين صداقات خلال عملي على الشبكة العنكبوتية, وفي كل سنة أقوم بالتنسيق لمقابلة العديد والعديد منهم شخصياً, وقد سافرت الصيف الماضي إلى دولة أجنبية لمدة أسبوع مع ثمانية منهم, وقد قمت بالتوجه معهم إلى المؤتمرات, ومقابلتهم شخصياً للمرة الأولى عندما كنا جميعنا نقوم بحمل حقائبنا في نفس الفندق, نحن ندعي لبعضنا البعض ونتحدث عن الكتابة و الأزمات التي تواجهنا في الحياة ونقوم بتشجيع بعضنا البعض عندما نجد أنفسنا نزداد شكآ في مهاراتنا الذاتية, ونقوم بالتحدث دايما لمدة ساعات من خلال التلفون أو برنامج الاسكايبي وآيضا بالدردشة الكتابية والمحادثة عن طريق موقع الفيس بوك كل يوم اذا لم يكن هناك أطفال يعتمدون علينا .
جميع هؤلاء الأصدقاء, الذين تعرفت عليهم من جوانب عديدة من حياتي, كانوا أصدقاء حقيقيين و قد وقفوا معي في بعض الأوقات الصعبة التي لايمكن تصورها, ولم يتراجعوا عندما ولدت ابنتنا إيلي, و قاموا بزيارتي في المستشفى واحضار الطعام معهم للبيت, وقد ضموا عائلتنا لهم في أعياد ميلادهم و الذهاب معآ .

على الرغم من أن استيعاب طفل في كرسي متحرك ليس بالأمر السهل, وقد قاموا بالاتصال وكتابة رسائل البريد الالكتروني وارسال الرسائل وقام بعضهم بقطع مسافات طويلة للحداد معنا عندما ماتت إيلي.

وهنا حيث يأتي التحدي, كثير من أصدقائي المقربين يعيشون بعيداً, ويشمل ذلك بعضهم على الجانب الآخر من العالم  و أنا ممتنة لوجود مجموعة من الأصدقاء القريبين مني, ولكني أدركت مؤخرآ بأني بحاجة لزيادة علاقاتي في المنزل أيضاً فمن المهم الحفاظ على علاقاتي بأصدقائي القدامى ( تكوين صداقات جديدة والمحافظة على القديمة ) ولكن الأشخاص الذين أراهم أسبوعيا هم الذين أكون مستعدة أكثر لمساعدتهم و تشجيعهم وعناقهم والاحتفال والحزن معهم, هؤلاء الأصدقاء يعيشون على الخطوط الأمامية للحياة .
وقد بدأت بالتساؤل إذا ماكنت صديقة جيده جدآ شخصياً, هل يعلمون كم أقدرهم؟ هل أفعل الكافي لتحمل جزء من علاقتي؟ هذا شئ أنا بحاجة للعمل عليه , خصوصآ اعطاء بعض أغراضي المعزولة .
ماذا عنك؟ هل لديك أصدقاء من الماضي؟ أصدقاء انترنت ؟ ماذا عن الأشخاص في الوسط المحيط بك؟ كيف تبني علاقاتك شخصيآ ؟




اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *