سعوديات

خاطرة: يمرجحني القدر

خاطرة: يمرجحني القدر

معلقين نحن بحبال القدر تطول و تقصر حسب مدى صبرنا، و نتمرجح في قلق مزمن لعله يفر منا، كُنا نعشق المراجيح في الطفولة وما أجملها وأكبرها في أعينا، كبرنا و تحول العشق إلى الكرة، المراجيح تشكي بعضها بعض..




واسترقت الصراخ و جمعتها لكم في أسطر يمرجحني القدر.

 أرجوحة الاولى تحكي للأخرى : يحبني وهو جميل و تراه عيني ابشع المراجيل، كيف أسمو عن حبه وفي احشائي طفل تنتظره الابوة مني!

أرجوحة الثانية تقول لأولى: جميل.. جميل و ما لجميل إلا في عين المحبوب جميل.

أرجوحة الثالثة تحكي :احببته بكامل عقلي، و قدمت له عيني.. وأعتمى البصر لكي يرى حسن جمالي، وفي الاخير تخلى عني.

أرجوحة الثانية تقول لأولى : هل سمعتي القصيدة التي كتبها نزار في الضريرة، “تحبني وأنا ضريرة” بعد ما إهدائها عيونه، تخلت عنه، أصبح هو وحبه الضرير، إذن أنتي تعكسينه.!

أرجوحة الرابعة تحكي : لا أُصدق لا أُثق لا أُحب لا أُرى لا أتألم لا أبكي لا أشكي لا أؤمن لا أتذكر لا أتحدث لا أكثر لا أحتاج  لا أشهد  لا أطلب لا أُلبي لا أدعي لا أقرأ …إلا له

أرجوحة الثانية: ما تعني تلك الكلمة ” له “؟

ارجوحة الرابعة  قالت: الله

ارجوحة الخامسة تحكي: ما أنا إلا وترٌ في الليل يعزف خيانة حبيب لها، وبقيت جرحً يعزف على نزف أوتاري، أنثى عازفة تتمسك في حبال القدر ورضيت بالأمرّ.

ولحديث المراجيح صراخ تردد في صدى أنثى.




اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *