منزل وديكور

طفلك وطبيب الأسنان

طفلك وطبيب الأسنان

أنثى




كثيراً ما يفاجأ الوالدان من ردة فعل طفلهما و خوفه وقلقه حينما يزور طبيب الأسنان للمرة الأولى, فيا ترى ما أسباب هذا الخوف والقلق, وكيف يمكن التعامل مع هذه المشكلة؟

إن أسباب الخوف كثيرة جداً و هي تختلف من أسباب مباشرة وأخرى غير مباشرة, فمثلاً حينما يتعرض الطفل لتجربة سيئة مع طبيب الأسنان فهذه تعتبر أحد الأسباب المباشرة وأيضاً عندما يرى طفل آخر يتألم أمامه هذا يجعله يقلق ويخاف, لذلك على الوالدين ألا يحضران طفلهما مع أطفال آخرين ولا يدعانه يستمع لآراء غيره من قرنائه, أما فيما يتعلق بالأسباب غير المباشرة فهي مثلا استماع الطفل لرأي المحيطين به عن طبيبالأسنان, أو مشاهدة بعض الرسوم المتحركة التي تظهر طبيب الأسنان بصورة الشرير, أو قد يكون الطفل تعرض لتجربة سابقة ليس مع طبيب الأسنان بل متعلقة بالمستشفى وارتبطت في ذهنه بلباس الطبيب والطاقم الطبي معه أو مكان العيادة, كما قد يعود خوفه إلى
أنه لا يستطيع التصرف حينما يكون تحت أيدي الطبيب فيظن أنه عاجز عن الحركة والدفاع عن نفسه ومنع الألم.

و لتجنب هذا يمكن للوالدين قبل زيارتهما للطبيب أن يسألانه عن كيفية التعامل مع طفلهما و تحديد خطوط عريضة لتسهيل الأمر على الطفل, ويُنصح الآباء بجعل أول زيارة تعريفية للطفل على الطبيب ومرافقيه ومكان العيادة وأدواتها ويتحدث الطبيب مع الطفل كصديق, ويدعه يتعرف على خطوات العلاج وأنه سيساعده على معالجتها وجعلها نظيفة وجميلة, وألا يخبره بشأن التخدير ولا يجعله يرى الإبرة بل يخبره بأنه مثلاً سيجعل أسنانه تنام قليلاً ليعالجها وهكذا حتى يتصور الطفل أن لا شيء في الأمر يقلق.

كما يتجنب الطبيب بعض المصطلحات التي تثير الخوف لدى الطفل مثل مصطلح “ألم, ويؤلم” وغيرها, حيث أن من شأنها ترك أثر سلبي عند
الطفل, و وقت الزيارة الأول على الوالدين البقاء بجانب طفلهما ولا يغادرانه أبداً, أما بعد ذلك فيدعان الأمر للطبيب هو يقدر مدى تفاعل الطفل معه ومدى استغلاله لوجود والديه في البكاء والصراخ, لذا قد يطلب منهما أن يبقيا في الاستراحة حتى ينتهي من عمله,  وفي بعض الأحيان قد يضطر الطبيب إلى استخدام بعض أدوات تثبيت الطفل ومنع حركته حتى لا يؤذي نفسه ويعرقل عمل الطبيب, ويخبرهما بذلك لأن الطفل من الطبيعي سيشتكي مما قام به الطبيب, وحينها عليهما تدارك الأمر والتعامل معه جيداً حتى لا يكون مشكلة أخرى لديه.

أما إذا استعصى الأمر تماماً ولم يجد الطبيب أي حلول لمعالجته بأريحية, فعادة ما يلجأ لبعض الأدوية المهدئة, أو يجعل مواعيده متباعدة
تماماً أو حتى قد يلجأ للتخدير العام بدل من الموضعي كي يستطيع معالجة أكثر من سن في ذات الوقت, ولكن هذا بالطبع بعد موافقة الوالدين موافقة خطية, وبعد إجراء التحاليل لمعرفة مدى قدرة الطفل على تحمل التخدير.




اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *