أنثى
جهازك المناعي ليس باستطاعته دائماً أن ينشط نفسه بسرعة كافية لتتجاوز معدل إنتاج البكتيريا الضارة ، أو أن نوع معين من البكتيريا يفرز مادة سامة بسرعة أكبر من أن تقضي عليها البكتيريا المضادة لذا تتسبب في ضرر للجهاز المناعي للجسم .. في هذه الحالات تجب مساعدة الجهاز المناعي عن طريق قتل البكتيريا الضارة مباشرةً.
المضادات الحيوية تعمل على مقاومة الأمراض البكتيرية ، والمضاد الحيوي هو مادة كيميائية تقتل الخلايا البكتيرية ولا تؤثر على خلايا بناء الجسم .. وعلى سبيل المثال، العديد من المضادات الحيوية تعيق آلية بناء جدار الخلية البكتيرية.. الخلايا البشرية ليس لديها هذه الآلية لذلك لا تهاجمها البكتيريا . المضادات الحيوية يختلف عملها باختلاف أنواع البكتيريا داخل الجسم فبعضها يكون ضعيفاً والبعض يكون تأثيره أقوى على أنواع البكتيريا المختلفة . بإمكانك أن ترين ذلك .. والمضادات الحيوية لا تأثر على الفيروسات لأن الفيروسات ليست كائنات حية .
المشكلة الوحيدة في المضادات الحيوية هي أنها تفقد فاعليتها مع مرور الوقت ، فإن كنت تتناولين مضاداً حيوياً فمن الطبيعي أن يقتل كل البكتيريا الضارة التي يستهدفها خلال أسبوع إلى 10 أيام . وسوف تشعرين بعدها بتحسن سريع بعد مرور يوم أو يومين من تناول المضاد الحيوي وذلك لأن المضاد بدأ بقتل البكتيريا المستهدفة بشكل سريع جداَ، ومع ذلك ، يعد أحد أنواع البكتيريا متحول فهي تستطيع البقاء حية بالرغم من تناول بعض المضادات الحيوية .. وهذه البكتيريا المتحولة تتكاثر ثم تتحول إلى مرض . وفي نهاية المطاف ، تتحول إلى سلالة بكتيرية تسبب العدوى لأي شخص ولن يجدي معها كونك تناولت مضاداَ حيوياَ من قبل .. وهذه العملية أصبحت مشكلة مع مرور الوقت ، كما أنها أصبحت مصدر قلق كبير في الأوساط الطبية .
