منوعات

نازك الملائكة, أنثى من رحم الأدب

نازك الملائكة, أنثى من رحم الأدب
نازك الملائكة

أنثى – م ع

لم يكن نبوغها شيئاً مفاجئاً لأهلها والمحيطين بها, فهي ولدت من أم شاعرة (سلمى عبد الرازق) والتي كانت تكتب في الصحف العراقية باسم أدبي ( أم نزار الملائكة) وأب مشهور, هو صادق الملائكة صاحب موسوعة (دائرة معارف الناس) المشهورة جداً, لذا, فهذه الأنثى رائدة الشعر الحر, خرجت من محيط غارقاً في الثقافة حتى أخمص قدميه.




 ميلادها

ولدت نازك الملائكة في بغداد في (23 أغسطس عام 1923)

سبب تسميتها

اختار والدها اسم نازك, تيمناً بالثائرة السورية نازك العابد، التي قادت الثوار السورين في مواجهة جيش الاحتلال الفرنسي في العام الذي ولدت فيه الشاعرة

الملائكة

هذا الأسم غريب جداً وللحق فهو ليس باسم عائلتها, ولكن أطلقه بعض الجيران على العائلة نظراً لأهل البيت الذين يمتازون بالهدوء والأدب الجم, لذلك لا غرابة أبداً أن تخرج المبدعة نازك من ذلك المحيط المناسب.

مسيرتها

تخرجت من دار المعلمين العالية عام 1944, ودخلت معهد الفنون الجميلة, وتخرجت من قسم الموسيقي عام 1949, وفي عام 1959 حصلت على شهادة ماجستير في الأدب المقارن من جامعة وسكنس في أمريكا وعينت أستاذة في جامعة بغداد وجامعة البصرة ثم انتقلت إلى الكويت لتحاضر في جامعتها (جامعة الكويت) وحصلت نازك الملائكة على جائزة البابطين الكويتية للأدب عام 1996.

 أهم أعمالها.

لها العديد من المجموعات الشعرية ومن أهمها.

  • عاشقة الليل 1947 نشر بغداد وتأتي أهميته بأنه أول أعمالها التي تم نشره.
  • شظايا الرماد 1949.
  • قرارة الموجة 1957.
  • شجرة القمر 1968.
  • ويغير ألوانه البحر 1970.
  • مأساة الحياة وأغنية للإنسان 1977.
  • الصلاة والثورة 1978.

 مؤلفاتها

لم تكتفي نازك بأن تكون شاعرة, بل تعدت ذلك لتصبح ناقدة متميزة , قد صدر لها/

  • قضايا الشعر الحديث ، عام .1962
  • التجزيئية في المجتمع العربي ، عام 1974 وهي دراسة في علم الاجتماع.
  • الصومعة والشرفة الحمراء.
  • كما صدر لها في القاهرة مجموعة قصصية عنوانها (الشمس التي وراء القمة) عام .1997

 وفاتها

في بداية التسعينات, تلك البداية التي شهدت مصائب العراق تتوالي, اختارت نازك أن تعيش في عزلة اختيارية في القاهرة, لتقل إصداراتها (فقط قصص الشمس التي وراء القمة 1997) وتنعزل بشكل شبه تام حتى توفيت في 20 يونيو 2007 عن عمر يناهز 85 عاما بسبب إصابتها بهبوط في الدورة الدموية ودفنت في مقبرة خاصة للعائلة غرب القاهرة.

من أشهر قصائدها  (أنا – عاشقة الليل – في وادي الحياة – الكوليرا – في وادي العبيد)

قصيدة أنا/

الليلُ يسألُ مَن أنا

أنا سرُّهُ القلقُ العميقُ الأسودُ

أنا صمتُهُ المتمرِّدُ

قنّعتُ كنهي بالسكونْ

ولففتُ قلبي بالظنونْ

وبقيتُ ساهمةً هنا

أرنو وتسألني القرونْ

 أنا من أكون ؟

الريحُ تسألُ مَنْ أنا

أنا روحُهَا الحيرانُ أنكرني الزمانْ

أنا مثلها في لا مكان

نبقى نسيرُ ولا انتهاءْ

نبقى نمرُّ ولا بقاءْ

فإذا بلغنا المُنْحَنَى

خلناهُ خاتمةَ الشقاءْ

فإذا فضاءْ !

والدهرُ يسألُ مَنْ أنا

أنا مثله جبارةٌ أطوي عُصورْ

وأعودُ أمنحُها النشورْ

أنا أخلقُ الماضيْ البعيدْ

من فتنةِ الأملِ الرغيدْ

وأعودُ أدفنُهُ أنا

لأصوغَ لي أمساً جديدْ

غَدُهُ جليد

والذاتُ تسألُ مَنْ أنا

أنا مثلها حيرَى أحدّقُ في الظلام

لا شيءَ  يمنحُني السلامْ

أبقى أسائلُ والجوابْ

سيظَلّ يحجُبُه سرابْ

وأظلّ أحسبُهُ دَنَا

فإذا وصلتُ إليه ذابْ

وخبا وغابْ




اظهر المزيد

6 thoughts on “نازك الملائكة, أنثى من رحم الأدب”

  1. كتاباتها رائعه ولها اسلوب راقي في قصائدهاا
    لها روح الانثى الرقيقه .. الله يرحمها

  2. أنا أخلقُ الماضيْ البعيدْ

    من فتنةِ الأملِ الرغيدْ

    وأعودُ أدفنُهُ أنا

    لأصوغَ لي أمساً جديدْ

    اسلوب رااائع وخيال جذاب ..
    بيئتها تساعد على خروج المواهب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *