منوعات

ماري أنطوانيت, فسدت,, ففسد كل شيء

ماري أنطوانيت, فسدت,, ففسد كل شيء
ماري أنطوانيت

أنثى – م ع

هل سمعتي بمقولة أحد الملكات عندما اشتكوا لها بأن الشعب لا يجد الخبز لكي يأكل من الفقر فقالت: إذا لم يكن هناك خبزاً للفقراء, دعهم يأكلون كعك!




انها الملكة ماري أنطوانيت, صاحبة المقولة الغبية والتي كانت هذه المقولة بدايات هلاكها وهلاك العائلة الملكية في فرنسا إلى الأبد, من هي هذه الملكة وماذا فعلت ولماذا تستحق أن تذكر في تاريخ الأنثى على مر العصور؟

نشأتها

ولدت ماري في فيينا عام 1755، وهي آخر عنقود الملكة ماريا تيريزا ملكة النمسا, ثم انتقلت إلى فرنسا لتتزوج من الملك لويس السادس عشر وهي في الرابعة عشر من عمرها وكان هو في الخامسة عشرة من عمره, ولم يكن يعلم بأن هذا الزواج الشؤم بعينه على تاريخه وتاريخ أجداده الذين ملكوا فرنسا.

حياتها

كانت جميلة, والمحيطين بها, كانوا يقولون بأنها ذكية, ولكنها جمعت مع هذه الصفات الحميدة, صفة سيئة جداً وهي التهور, لذلك كان من الطبيعي أن تملّ الشكليات الرسمية والبرستيج لحياة البلاط، فاتجهت إلى الترويح عن نفسها بالملذات بداية من الحفلات الفاخرة والمسرحيات والمقامرة في حلبات سباق الخيول, قد يكون لقلة تعليمها سبباً في ذلك, ولم تكن تعطي الأمور الجادة إلا القليل من الاهتمام، وكانت لا تتردد في عزل وزراء فرنسا الذين كانوا يستاءون من تصرفاتهم العامة, وحاولوا كثيراً أن يرشدوها!

شيئاً فشيئاً, أصبحت حديث الشعب الفرنسي, وأصبحت مكروهة وأصبح ينظر لها أنها هي سبب فساد البلاط الفرنسي وكل شيء.

والذي زاد على ذلك هو استمرار رفاهيتها رغم الأزمة المالية الي طحنت فرنسا في أواخر القرن الثامن عشر, فانتشرت عنها القصص, حتى ظهرت شائعات قالت بأنها جاسوسة لحساب النمسا ولا يعلم هل كان ذلك حقيقة أم لا.

أولى بوادر العقاب التي صبت عليها هي وفاة ابنها الأكبر في عام 1789 م، وثانيها  بداية الثورة الفرنسية, ولأن زوجها ضعيف الشخصية والإرادة, بدأ يفقد حكمه للبلاد تدريجيًا، ولكن ماري المتهورة واجهت المخاطر بشجاعة، وحاولت أن تقوي من إرادة الملك لويس، ولكنها زادت من غضب الشعب بسبب معارضتها العنيدة للتغييرات الثورية!

قام الزوج المغلوب على أمره بسماع نصيحة هذه الشيطانة الصغيرة, بحشد الجنود حول فرساي مرتين في عام 1789م ، ولكن كلا النتائج في المرتين هي العنف وزيادة الاحتقان لدى الشعب.

وفي المرة الثانية ( في أوائل أكتوبر 1789م ) اتجهت الجماهير الباريسية الجائعة البائسة في مسيرة إلى فرساي وأجبرت العائلة الملكية على الانتقال إلى قصر تويلري بباريس , ومنذ ذلك الحين أصبح لويس وماري سجينين بالفعل.

كان بإمكانهما تدارك الوضع, لكن الملك لم يتبع نصيحة رجال الدولة المعتدلين مثل الكونت (دي ميرابو), وتآمرت ماري أنطوانيت للحصول على المساعدة العسكرية من حكام أوروبا خاصة من أخيها ليوبولد الثاني ملك النمسا، ورفضت أن تعطي أية امتيازات مطلقًا للثوار.

سقوط الملكية

أقنعت ماري زوجها لويس بالفرار من باريس في 20 يونيو 1791 م، وقد خرجت العائلة الملكية متنكرة في عربة متجهة للحدود الشرقية لفرنسا، ولكن أحد الثوار المتيقظين تعرف على الملك من صورته المطبوعة على العملة الورقية، وتم إيقاف الملك والملكة وأعيدا تحت الحراسة إلى باريس , وأدى هروب لويس وماري إلى زيادة فقدان ثقة الشعب بهما، ولكن لويس وعد بأن يقبل دستورًا جديدًا أدى إلى الحد من سلطاته.

لكن زوجته لم تهدأ فحاولت الحصول على المساعدة من الخارج, وحينما بدأت الحرب مع النمسا وبروسيا في عام 1792م، اتهمت بإفشاء أسرارًا عسكرية إلى الأعداء, وارتاب الشعب وأيقن أنها خائنة, وفي العاشر من أغسطس 1792 م، أوقف الملك عن تولي أمور مُلكه بعد مظاهرات عنيفة وقام الثوار بالقبض على العائلة بما فيهم ولي العهد الصغير ( لويس السابع عشر) وقادوهم إلى سجن (المعبد) وتولت جبهة (الكونفنسيون) محاكمته.

نهايتها

لم تكن نهايتها عادية, ولم تقتصر النهاية عليها, بل كانت نهاية حقبة تاريخية لفرنسا, فزوجها الملك لويس السادس عشر, حكم عليه بقطع الرأس ونفذ الحكم في 21 يناير 1793  في ساحة الكونكورد بينما أعدمت أنطوانيت في 16 أكتوبر 1793 م، بعد أن اقتيدت بعربة مكشوفة دارت بها في شوارع باريس حيث رماها الثوار بكل شيء وقع في أيديهم ، وقصوا شعرها الطويل ثم وضعوا رأسها الجميل في المكان المخصص في المقصلة التي قطعت رأسها, كانت هذه الشيطانة الصغيرة لم تتعدى 38 سنة من عمرها, وبعد إعدامها, بقي ابنها الطفل ولي العهد وحيدًا في السجن حتى مات من مرضه وقلة رعايته, بعدها انتهت الملكية في فرنسا.




اظهر المزيد

7 thoughts on “ماري أنطوانيت, فسدت,, ففسد كل شيء”

  1. الغرور والغطرسه نهايه كل حاكم
    تاريخ مؤلم ..يسلمووووو

  2. قضت على نفسها وزوجها وابنها وبلدهااا
    بسبب تهورها وغرورها

    شكرا على القصه التاريخيه

  3. شكرا على هذا المقال الذي يعطينا فكرة بان التهور وعدم التفكير السليم يؤدي الى الهلاك والهاوية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *