الأسرة والمجتمع

تربية : عبارات يجب أن تتجنبي قولها لطفلك

وبقدر ما تحرصين على تربية أطفالك ورغم حبك اللامحدود لهم ولكن من الممكن في بعض الأحيان أن يتلفوا أعصابك، ومن الممكن أن يكون طفلك متقلب المزاج، ومهما كان طفلك مخطئًا وبغض النظر عن عمره ، فهناك طرق خاطئة للتحدث معهم وطرق سليمة وللأسف فإن العديد من الأمهات والأباء يستخدمون الألفاظ الخاطئة ولا يدركون مدى الضرر الذي تسببه لأطفالهم

هنا سنذكر لك بعض العبارات التي يجب عليك تجنب قولها لطفلك:

“السخرية من أطفالك”




ربما كنتِ من الأشخاص الذين يرون أن السخرية من الفكاهة، ولكن السخرية من أطفالك وإغاظتهم من الممكن أن يكون ذات تأثير معاكس.

” أنت تقودني للجنون “

ربما ليس هناك شخص واحد على كوكب الأرض لم ينطق هذه العبارة ، ولكن عندما يقولها الآباء لأطفالهم من الممكن أن تكون مدمرة جدًا، طفلك لا يريد أن يشعر بأنه مزعج وغالباً ما تكون طريقة الآباء في قولهم ” أنا أحبك لكنني لا أحبك الآن “، فيشعر الطفل بأنهم حقاً لا يحبونه ولا يحبون ما يفعله.

وبغض النظر عن كيفية تصرف الطفل، فإنه غالبا ما يحاول إرضاء والديه وهو يتعلم منهم الإحساس بقيمة الذات وشعوره بأنه من الممكن أن يسبب ضرراً على المدى البعيد كتعبير شائع مثل ” أنت تقودني للجنون ” من الممكن أن يكون لاذع أكثر ومؤذيا له.

“التعليق على أوزانهم”

من أكثر القضايا انتشاراً في مجتمعنا هي صورة الجسم والتي من الممكن أن تؤدي إلى تدهور نفسية الطفل فتعليقات الآباء على الطفل البدين من الممكن أن تؤدي إلى اضطراب وزيادة في معدلات أكل الطفل، وعندما يريد الوالدين تشجيع طفلهم على إنقاص وزنه يجب عدم إستخدام الجمل مثل : أنت بدين جدًا، لديك كرش كبير، بل تشجيعه وإستخدام الجمل مثل إن الصحة الجيدة تجعلك قوياً وتقوي ذكائك.

وتؤكد الرابطة الوطنية لاضطرابات الأكل أنه “بحلول سن السادسة، تبدأ الفتيات بشكل خاص للتعبير عن مخاوفهن بشأن وزنهن أو شكلهن، حيث يشعر 40 إلى 60 في المائة من الفتيات في المدارس الابتدائية (من سن 6 إلى 12 عاما) بالقلق إزاء زيادة وزنهن وتغير شكلهن.

“إشعارهم بالضعف”

ليست فقط الفتيات من يعانين من القلق بشأن الشكل والوزن وصورتهن، التي سببها والديهم بل إن  الفتيان يعانون من تعليقات سلبية أيضا  تتعلق بأجسادهم ووفقاً للرابطة الوطنية لآضطرابات الاكل 20 مليون امرآه و10 مليون رجل يعانون من اضطرابات الاكل السريرية والتي غالباً ماتكون بسبب تعليقات سلبية فعندما يقول الأب للطفل أنت نحيف جداً مايسمعه الطفل هو : أنت لست قوياً بما فيه الكفاية.

“لما لا تستسلم أو تنسحب؟” 

يجب أن يكون الآباء نظام دعم قوي للأطفال، وعندما يجد بعض الآباء أن أطفالهم يواجهون صعوبة في كبيرة في شيء ما فإنهم يعتقدون أن ردعهم عن الفشل هو الخيار الأفضل، وفي الواقع أن الطفل بحاجة للتشجيع دائمًا على الإستمرار والمثابرة حتى وإن كان الطفل لا يملك القدرة الكافية أو المهارات لتحقيق الأهداف المطلوبة فمن المهم أن يبذل الطفل قصارى جهده ويتعلم درسًا من هذا الفشل، فالجميع يمرون في مرحلة ما من حياتهم بالفشل.

” أنت لن تصل أبداً إلى أي شيء “

من الصعب أن نتصور أحد الوالدين المحببين يقول شيئاً من هذا القبيل، وعندما يقوم الإباء بتعليق غير مرغوب مثل : لن تصل الى أي شيء ، وهو أمر يمكن أن يكون مدمرًا فعندما تقال هذه التعليقات السلبية فإنها مؤلمة ، وتأثيرها صعب جدًا على الطفل وحياته وعكس ما يريده الوالدين.

” انتقاد مشاعره وتعبيره عنها”

هذه العبارة الشائعة بين البالغين أيضاً هي حقاً هضم مشاعر الشخص الأخر ومايتعلمه الطفل في هذه المرحلة هو تخمين لمشاعرهم وردود أفعالهم على الأمور، فهذا الأمر من الممكن أن يؤثر على الطفل في مرحلة البلوغ ومن الممكن أن تسبب مشكلات كبيرة في علاقاتهم وبدلاً من رفض مشاعر طفلك يجب الأعتراف بها ومساعدتهم في التعبير عنها.

ما الذي يجب قوله للطفل؟

يجب على الوالدين تعليم الطفل الطرق الصحيحة لتعديل اخطائه ، فإذا كان لدى طفلك انتقاد ضعه في عين الاعتبار وعليك أن تجد وسيلة جيدة للتطرق حول هذا الموضوع فإذا كان أحد الوالدين يشعر بخيبة أمل من درجات الطفل فيقول : أنا أعلم أنك عملت بجد، هل تستطيع أن تفعل أكثر؟ وهذا من خلال التعزيز الإيجابي بدلاً من التعزيز السلبي فعليك أيضاً إعطاء الطفل الثقة بالنفس إلى جانب مساعدته في تحسين نفسه .

 

 كيف تؤثر على أطفالك؟ 

إن الطريقة التي يتواصل بها الأباء مع أبنائهم أمر بالغ الأهمية لنمو الطفل فيتعلم الأطفال من والديهم وإذا كان أحد الوالدين يظهر لهم الجانب السلبي فإن الطفل يكتسب هذه العادة من والديه ويبدأ بالتقليد فإذا كان الأب يصرخ دائماً فإن الطفل يبدأ بتقليده وإذا كان ينتقد الطفل بإستمرار، فإن الطفل يبدأ بإنتقاد نفسه باستمرار ثم يبدأ بـ انتقاد الآخرين ويجب أن يعلم الأباء أن الطفل في نهاية المطاف يكبر ويصبح بالغاً والأشياء التي يقولها أحد الوالدين في طفولته يمكن أن تترك أثرًا دائمًا على شخصيته ومشاعره اتجاه ذاته.

 

ويجب على كل الوالدين أن يرغبوا في أن ينمو طفلهم تنمية سعيدة وصحية نفسياً وعقلياً وجسدياً .

 

 




اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *