الحمل والطفل

يوم الأم العالمي

 

هبطت من الجنة قطعة تشعرنا بجمال الدنيا وتحتوي مشاعرنا فكانت هذه القطعة الأم التي لا يستطيع أي منا إنكار مقدار العطاء والتضحية التي تقوم بها لأجلنا ولأجل مستقبلنا، فهي التي تعاني ما تعاني وتواجه الحياة ومصاعبها بقوة وعزيمة دون إنكسار أو ندم، لتحافظ علينا ولا تسمح لأحد بأن يؤذينا، ورغم كل ماتفعله إلا أن بعض الأبناء الذين تلهيهم وتُنسيهم الحياة ما فعلته وعانت منه أمهاتهم لأجلهم يكبرون أمامها ويديرون ظهورهم لها في أول فرصة تقدمها الحياة لهم، ولا يبادر أي منهم بالاهتمام بها أو حتى البر بها لتقديم الشكر أو العرفان لها، على الدموع التي همرتها خوفا عليهم، أو على الليالي التي سهرتها لأجلهم، وعلى الصلوات التي تلتها لتدعو لهم.




ورغم اختلاف الشعوب والثقافات والأديان إلا أنهم يتحدون ويجتمعون على رأي واحد حين يتعلق الأمر بالأم، فهي التي تمدنا بالقوة والحب والعطاء، فقذ اختارت معظم الشعوب يوما لتكريمها  وتقديرها، ففي العالم العربي، 21مارس هو يوم الأم  وقد بدأ هذا اليوم في سنة 1956 حين تألم مصطفى أمين من قصة إحدى الأمهات وعقوق أبنائها بها وقرر أن يضع هذا اليوم تكريما للأمهات وتذكيرا للأبناء وحثا لهم على البر بأمهاتهم وطاعتهم وتقديم الحب لهم .

أما في النرويج فيحتفل به في 2 فبراير؛ في الأرجنتين فهو يوم 3 أكتوبر، وجنوب أفريقيا تحتفل به يوم 1 مايو. وفي الولايات المتحدة يكون الاحتفال في الأحد الثاني من شهر مايو من كل عام، وكل هذه الأيام تعبيرا من الأبناء عن تقديرهم ومحاولة منح الأمهات ما يستحقون، فيبادلنها الهدايا والسلام والورد والكلمات اللطيفة التي تشعرها بالحب والاهتمام، رغم أن كل ما نقدمه لها لن يفيها حقها أو يكفيها.

فكما قال معروف الرصافي:

أوجب الواجبات إكرام أمي……..إن أمي أحق بالإكرام

حملتني ثقلا ومن بعد حمل……..أرضعتني إلى أوان فطامي

ورعتني في ظلمة الليل حتى……… تركت نومها لأجل منامي

إن أمي هي التي خلقتني……… بعد ربي فصرت بعض الأنام

فلها الحمد بعد حمد إلهي……… ولها الشكر في مدى الأيام

 

-كل عام وكل أمهات العالم بخير وسعادة-

 

 




اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *