حديث مستمر في معظم بیوتنا عن مسالة الراتب الشھري و المداخیل المتاحة للصرف، و مدى مقدرة الراتب على تغطیة المصاريف الحیاتیة, و يعاني الكثیر من الناس من ھذه المشكلة نتیجة عوامل عدة بعضھا يمكن السیطرة علیه و البعض الآخر لا يمكننا التحكم به. و قبل الخوض في الحلول المقترحة لحل مشكلة الراتب الذي لا يكفي العائلة شھريا، علینا أن نتطرق أولا لحیثیات الموضوع لنشرح الظروف المتوقع حصولھا مع كل رب أسرة.
ان كنت موظفا تعتمد بشكل اساسي على الراتب الشھري أو كنت تمتلك عملا حرا في التجارة تصرف من أرباحه، تبقى مسألة تنظیم صرف الراتب الشھري أولوية لدى الجمیع، أكان الراتب يكفي أم لا يكفي فعلیك التفكیر دائما بكیفیة ادارة مصاريفك لتوفر علیك مبالغ أنت و عائلك أحق بصرفھا على أمور أھم مما تنفق علیه.
البعض يواجه مشكلة عدم كفاية مدخوله الشھري مقارنة بمصاريفه فعندھا وجب على الشخص التفكیر جديا في حل للخروج من ھذه الازمة التي تشكل في كثیر من الأحیان ھما و قلقا كبیران للأسرة التي تتأثر بشكل مباشر بھذه المشكلة الأساسیة.
زيادة المداخیل ھدف يحتاج الى تخطیط جید و يرتبط بقیود عدة علیك تجاوزھا لتحقیق ما تسعى الیه، أما ادارة المصاريف فھي عملیة تتحكم بھا مباشرة لأنھا ترتبط بكیفیة صرف الراتب على احتیاجاتك والتزاماتك لذا علیك التفكیر ملیا بمجموعة من النصائح التي نقدمها لك اليوم والتى يمكن لھا أن تساعدك في ادارة و تخفیف مصاريفك من الراتب الشھري و ستجعلك تنتبه بأن جزء منھا مصروف في أمور أنت قادر على تقلیلھا و الاستفادة من التوفیر في أمور لھا أولوية.
1. لا تستسھل القروض و التقسیط، قاوم كل المغريات و لا تشتري بالدين أو بالتقسیط، اعمل جھدك لتوفیر مبلغ نقدي من الراتب لشراء شيء و لا تدع الاستقطاع الشھري يأكل الراتب و يحرمك من الاستمتاع به.
2. تابع العروض و موسم الخصومات عند التفكیر بشراء أي شيء لك أو لعائلتك فأنت أولى بالمال الذي سیوفر.
3. لا تصر على شراء الجديد من كل شيء, فان المستعمل اذا اھتمیت في اختیاره سیكون سعره أقل بكثیر من الجديد و يؤدي الغرض المراد منه، كالسیارة على سبیل المثال يمكنك شراء سیارة مستعملة مدة سنة و بحالة جیدة و بسعر يكون أقل بكثیر من نفس السیارة لو كانت جديدة، اتقن شراء المستعمل و ستوفر كثیرا.
4. اذا كان لديك بعض الأمور المنزلیة بحاجة للصیانة و أنت تعرف أنك قادر على انجازھا لوحدك و بدون تعريض نفسك أو عائلتك للخطر، فلا تتردد و قم بانجازھا بدون دفع أجر للفني من الراتب الشھري، ولكن تأكد أنك مؤھل لانجازھا قبل أن تباشر الصیانة.
5. اذا كنت تملك أشیاء لا تستعملھا في المنزل و تحتل مكان دون الاستفادة منھا، فكر ببیعھا فھناك كثیر من الطرق لبیع أغراضك المستعملة و بأسعار مقبولة.
6. لا تكثر من ذھابك للتسوق، حدد میزانیة أول الشھر عند قبض الراتب، بعد أن تكون قد حددت أولويات مصاريفك لتعرف كم متبقي للتسوق.
7. اذا أردت تموين المنزل بالمواد الغذائیة، فلا تشتريھا على مراحل، قم بشراء القسم الأساسي منھا و الأكبر في زيارة واحدة عند استلام الراتب، ثم اشتر كل أسبوع ما ينقصك من اشیاء يجب تموينھا اسبوعیا كالخضار، الفواكه، الخبر و غیرھا.
8. لا داعي للاستھلاك العالي للكھرباء و الماء، حتى لو كانت تكلفة فواتیرك في بلدك رخیصة نسبة لباقي الدول، فلا داعي لھدر الأموال، فحدد درجة حرارة سخان المیاه و المكیف على درجات متوسطة تسمج لھا بالراحة و اذا خرجت من المنزل أو سافرت قم باطفائھا.
9. اشتري الخضار و الفواكه و المواد الغذائیة الأساسیة كالأرز و السكر و الزيوت بالجملة و خزنھا في المنزل لتحصل على سعر أفضل من أن تشتري بالقطعة او بالكیلو.
10. لا تقارن نفسك بالغیر من حیث الراتب، المصاريف و المداخیل فالأرزاق تختلف بین البشر و علیك أن تجتھد و تتعب لتحصل على ما تتمناه عند غیرك.
ھناك أمور اكثر بكثیر مما استعرضناه لالدارة الراتب بشكل افضل و لتوفیر المصاريف و لكن الغاية الأساسیة من المقال التنبه لادارة الراتب الشھري و المصاريف و عدم ترك الراتب دون تدبیر في الصرف.
الحیاة متطلباتھا المادية كثیرة و لكن علینا الانتباه لما نصرفه مما ننتجه و نخطط بشكل أفضل لمستقبلنا.
شيماء محمد
