كلمة ملاريا أو بالإنجليزية ( Malaria ) هي تعبير عن وباء فيروسي خطير يعني ( الهواء الفاسد ) إشارة إلى توالد بعوض الملاريا في المستنقعات والمياه الراكدة ، و قد كان القدماء يعتقدون أن ( الملاريا ) ينقلها هواء المستنقعات ! لهذا كان الإنجليز يسمونها ( حمى المستنقعات – swamp fever ) أما العرب فأطلقوا عليها اسم ( البرداء ) وذلك لأنها تسبب الرعشة الشديدة .
و قد انتشر في ماليزيا مؤخراً نوع من أحد أخطر أنواع مرض الملاريا القاتلة ، و الذي ينتقل من القرود إلى الانسان عبر الباعوض ، و قد انتشر هذا الوباء بشكل كبير في منطقة ( جنوب شرق آسيا ) بسرعة خيالية و فائقة ، كل هذا هو نتيجة لإزالة الغابات التي يعيش فيها القرود من أجل بناء مباني للاستعمال الانساني و لبناء المصانع .
و كان هذا هو ما كشفت عنه مؤخرا الدراسة التي عرضت أمام الجمعية الأميركية لطب الأمراض الاستوائية و الصحة في مدينة( أورليان الجديدة ) ، حسبما نقلت عنها وكالة أنباء الشرق الأوسط .
و وفقا لموقع العربية نت ، فإن مقاطعة ( بورنيو ) الماليزية تعد من أكثر المناطق إصابة بمرض الملاريا من القرود ، و الذي يمثل 68% من إجمالي الحالات التي تم تشخيصها مقابل 5% فقط منذ 14 عاما مضت ! حيث كان من المتعارف عليه أن هذا الطفيل يصيب القرود فقط بدون أن ينتقل للإنسان عبر الباعوض أو غيره .
حيث أكد الباحث الدكتور ( بالبير سانج ) أن طفيل الملاريا هو السبب الأول للالتهاب و يوجد في الدم و ينتشر بسرعة كبيرة مما يجعله من أخطر الأنواع التي يشهدها العصر بالاضافة للكورونا و الإيبولا ! مشيرا إلى أن الطفيل ينتقل من القرد إلى الإنسان عن طريقة لدغة البعوضة ، كما أنه من الممكن أن ينتقل من الإنسان إلى الإنسان عن طريق التواصل الجسدي و ربما الهوائي أو اللمسي .
و مما ساعد على انتشار هذا الطفيل الفتاك هو إزالة الغابات في ماليزيا ، فانتشر من القرود و خاصة قرد ” الماكك ” إلى الباعوض و من ثم إلى الإنسان ، و يذكر أن العديد من القرود انتقلت من أماكن سكنها الطبيعية في الغابات إلى القرى الماليزية المجاورة .