موضة و ازياء

مقال: إصرار

10_06_13137089373445551

دائماً نغتر بالشكل الخارجي وتقف حدود بشريتنا في الحكم عليه من النظرة الأولى ،،




لم تكن تؤمن بالشكل الخارجي فقد يغرر بالكثير وينخدع به الكثير مهما كانت الدراسات تنبئ بخفاياه وأسراره تبقى ثمة غموض لا يعلمه سوى الله ،،

تسلحت أنثى قصتنا بكل ما تستطيع لتقاوم ظروف الحياة وتثبت بداخلها خطأ تهكم فتاة كانت معها في المدرسة بسؤالها : من سوف يتزوجك ؟! وذلك بسبب هالاتها السوداء التي كانت تحتضن عينيها وهي في الثانوية فبقيت تلك العبارة تقتل مراهقتها ولكن مع ذلك لم يكن يحدها عن ما تريد شيء هكذا وثقت بالله فكان معها بكل خطواتها ، أكملت دراستها الجامعية وحصلت على العديد من الدورات والشهادات لتدعم مسيرتها الوظيفية و تتكرر بأذنها جملة والدتها : لا ينفع البنت غير شهادتها ، لم تكن تعي حينها معنى ما قالته والدتها إلا حينما بدأت تكبر و مع زيادة اشتداد الظروف عليهم وتواليها أنتهت من الجامعة وأصبحت بنفس الوقت تزيد حصيلتها من الحصاد العلمي والعملي موازية على قدر ما تستطيع بين ما تريد وما يجب أن تعطيه لأسرتها لتكمل ما بها من نقص ومن شهادة لأخرى ومن وظيفة لأفضل أستقر بها المطاف في شركة خاصة معروفة وكبيرة بدأتها بدوام جزئي تحول بعدها لدوام كامل ولكن مع شركة متعاقدة مع نفس الشركة مع انخفاض كبير في المميزات واستمرت بالرغم من ذلك لأنها وجدت فيها بعضا من الأمان الذي فقدته في الوظائف السابقة بسبب الاختلاط والخداع و سوء المعاملة رغم ضغط العمل لم تكن تريد التفريط بكنزها الثمين مهما كلفها ذلك لندرة الوظائف النسائية عامة وفي تخصصها خاصة الذي سجلت فيه تقليدا لأختها لعدم وجود وعي في تلك الفترة بين الدراسة وسوق العمل ما يهمنا أنها شرعت في تحقيق أمنياتها الصغيرة بدأتها بعملية زراعة عدسة للنظر وتوالت ترسم أحلامها على أرض الواقع و أشتد عودها وتعززت ثقتها بنفسها ولم تنس أهلها من نصيب من الثروة الصغيرة التي تأتيها نهاية كل شهر وكذلك لم تغفل عن حق الله فيه ليبارك لها فيما رزقها وليديمه عليها ،،

استمرت السنين وتغير كل شيء لم يبق شيء على حاله ، وبقيت هي متمسكة بوظيفتها بخوف من جميع ما مر بهم ولكنها أصبحت أكثر خبرة ومهارة ونجاح في عملها ومبدعة في هواياتها و قد أصبح لها موقع شخصي وحددت ما تريده من الحياة وتحاول إكمال درجة الماجستير و كل همها أن تجد نهاية لمطاف التعب الذي مرت عليه عائلتها وراحة والديها بعد أن حاصرهم الكبر والمرض فتربيتها لن تضيع سدى و سوف تكمل المسير بجهدها وستكون ما تريد إنها مسألة وقت وستتحقق أحلامنا يا أمي كما أجاب الله دعاؤنا أكثر من مرة ،،




اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *