خدع نفسية تستطيعين استخدامها للتأثير على الاخرين

أنثى

قبل ان نبدأ من المهم ان نذكر ان هذه الاساليب لا تندرج في قائمة الفنون السيئة المستخدمة في علم النفس للتأثير السلبي على الآخرين , كأن تؤذيهم او تقلل من ثقتهم بنفسهم. بل انها اساليب نفسية تستخدم لكسب المزيد من الصداقات وكسب ود الناس ومحبتهم وجعلهم يقومون بما تريده منهم بدون الحاق الضرر بهم.

1 – اطلب منه معروفا:

جعل الشخص يقدم معروفا لك يسمى ايضا بتأثير بنجامين فرانكلين.

 تقول الاسطورة ان بنجامين اراد مرة ان يكسب ود شخص لا يستلطفه. فطلب منه ان يعيره كتابا نادرا كان يملكه , وعندما اعاره اياه شكره كثيرا . والنتيجة ان الرجل الذي لم يكن يرغب ابدا بالحديث مع بنجامين من قبل اصبح من اصدقاءه المخلصين !

قرر بعض الباحثين اختبار هذه النظرية مع مجموعتين من الاشخاص حيث وجدوا ان الاشخاص الذين طلب منهم ان يقدموا معروفا شخصيا للباحثين اصبحوا بتصرفون معهم بمودة اكثر من الاخرين (الذين لم يطلب منهم شيء). والنظرية قد تبدو غريبة بعض الشيء ولكنها صحيحة .

2- الطموح العالي:

الخدعة هي ان تطلب امرا اعلى مما تريد في البداية , ثم تعود فيما بعد وتخفف المقدار وتطلب ما تريد.

تبدأ هذه الحيلة بطلب امور مثيرة للسخرية وكبيرة من الشخص, وهذه الامور هي غالبا مرفوضة من قبله . ثم تعود بعد فترة وجيزة وتطلب منه  اشياء اخرى اقل مما طلبته في البداية بكثير (ولكنها الامور التي كنت تريدها فعلا) . والفكرة في هذه الخدعة ان الشخص سيشعر بالسوء لرفضه طلبك في البداية حتى لو كان طلبا غير معقول , لذلك عندما تطلب منه امرا معقولا سيشعر انه ملزم بمساعدتك في هذه المرة.

3- الاسماء:

الخدعة هي ان تستخدم اسم الشخص او لقبه اعتمادا على الموقف.

يقول الكاتب المعروف ديل كارنيجي مؤلف كتاب ” كيف تكسب الاصدقاء وتؤثر في الناس” ان استخدام اسم الشخص مهم جدا , وذلك ان اسم الشخص يعتبر بالنسبة له من اجمل الاصوات التي يسمعها! فالاسم هو جزء اساسي من هويته , وسماعه يؤكد على وجوده, مما يجعلنه اكثر ميلا للشعور بإيجابية تجاه من يناديه .

4- الاطراء:

الاطراء سيأخذك غالبا الى أي مكان تريده !

قد يبدو هذا واضحا منذ البداية , ولكن هناك بعض المحاذير الهامة المتعلقة به . كبداية من المهم ان ان نعرف ان الاطراء عندما يشعر بعدم صدقه فإن ضرره سيكون اكثر نفعه .

وقد قام بعض الباحثين بدراسة دوافع الناس المختلفة وراء ردات فعلهم تجاه الاطراء ووجدوا امورا مثيرة . باختصار وجدوا ان الناس يميلون الى البحث عن التوازن الإدراكي, بمعنى ان افكارهم ومشاعرهم يجب ان تكون متوافقة مع بعضها. وهذا يعني انك لو قمت بإطراء شخص لديه ثقة عالية بنفسه فسيبدو اطرائك بالنسبة له صادقا , وسيحبك اكثر لأنك قد اكدت ما يشعر به تجاه نفسه. ولكن لو قمت بإطراء شخص ثقته منخفضة فمن الممكن ان يأتي هذا بنتائج عكسية وقد تقل محبته لك لان هذا يتعارض مع ما يعتقده حول نفسه وقد يظنك كاذبا!

ونحن لا نعني هنا ان تتوقف عن اطراء من لديه ثقة منخفضة بنفسه ولكن نريد توضيح السبب وراء عدم اتيان الاطراء بنتائج فعالة مع بعض الاشخاص.

5- المرآة:

الخدعة هي ان تقوم بتقليد سلوكهم .

ويعرف ايضا بالمحاكاة , وهي من الامور التي يقوم بها بعض الاشخاص بشكل طبيعي, حيث يعتبر من يملكون هذه المهارة كالحرباء فيستطيعون الذوبان والانغماس في البيئة المحيطة بهم عن طريق نسخ سلوكيات المحيطين بهم, وتقليد تصرفاتهم وطريقة كلامهم . على أي حال فإن هذه المهارة يمكن القيام بها بوعي , وهي من الطرق الممتازة لتصبح محبوبا لديهم.

قام بعض الباحثون باختبار هذه النظرية ووجد ان الاشخاص الذين تم  تقليد سلوكهم يميلون الى التصرف بود اكبر تجاه من يقلدهم , والسبب في ذلك  ان تقليدهم جعلهم يشعرون بوجودهم وتأثيرهم وجعل ثقتهم بأنفسهم تزيد, وبالتالي فهم يميلون الى محبة من قام بنسخ سلوكهم.